إليك تكتيكات لسرقة أنظار الجميع

الشخص القادر على جذب انتباه الأشخاص ولفت أنظارهم، هو ببساطة من يستطيع التأثير بشكل فعّال عليهم، وتشكيل آرائهم، وربما يساعد جذب الانتباه في بعض الأحيان على تحقيق النجاح والوصول إلى القمة. وهنا نأتي إلى سؤال شديد الأهمية، وهو كيف نستطيع جذب الانتباه، وكيف نحافظ على تركيز الآخرين معًا لأطول فترة ممكنة، تضمن لنا تحقيق هدفنا؟

التقنية الحركية

كيف إذا يستطيع المرء لفت الانتباه؟ يوجد مجموعة من الاعتبارات الأساسية، أولًا، لنفترض أن الشخص يسعى إلى جذب انتباه آخر إلى نقطة موجودة على الحائط، قد يكون ذلك مستحيلا، فمن الصعب أن يُبقي الشخص عينيه على نقطة ساكنة لا تتحرك أبدًا، كما أن العين تصر دائمًا على التجول.

في حقيقة الأمر، إذا أبقى أحد الأشخاص نظره على نقطة ثابتة لفترة طويلة، فمن المُحتمل أن ينام مغنطيسيًا، أو يجهز عقله للنوم، لذلك نحتاج إلى الحركة كي نتمكن من الحفاظ على انتباه الآخرين لفترة طويلة.

إذا رغب المرء في جذب انتباه شخص آخر ولفت نظره، فيجب أن يكون على دراية بالتحركات التي عليه القيام بها من أجل تحفيزه وحثه على التركيز معه، وهو ما يمكن تسميته بالشرط الحركي، الذي يعد أهم متطلبات جذب انتباه الآخرين. تثير الحركة الانتباه لأنها تدفع الذهن إلى التفكير وتثيره، وتجعله أكثر فضولاً.

تقنية المطاردة

دعونا نشير إلى أنه ليست أي حركة قادرة على جذب الانتباه، إنها الحركات الدراماتيكية، أي الحركة تجاه شيء ما، وكذلك الحركات التي لا يمكن توقعها أو التنبؤ بها، على سبيل المثال إذا كنت تتابع أحد الاستعراضات أو الرقصات، فربما تشعر بالملل إذا تكررت الحركات نفسها مرارًا وتكرارًا، ولكن إذا قام الراقصون بحركات مفاجئة أو غير متوقعة، سيجذب انتباهك إليه.

ما يقودنا إلى أن عدم القدرة على التنبؤ هو أحد المكونات الرئيسية لجذب الانتباه، ينطبق ذلك على كافة الأمور الحياتية، بما في ذلك الحديث بين الأصدقاء، والمناقشات في العلاقات الزوجية، كلما كان الشخص يسهل توقعه، بات من الصعب عليه جذب الانتباه.

 ويصبح الأمر أكثر أهمية خلال التحدث أو إلقاء الخطب أمام الحشود، أو إلقاء محاضرات، أو شرح فكرة خلال أحد الاجتماعات، سيتعين عليك في هذه الظروف بذل جهود، وتحديد الحركات التي عليك القيام بها كي تكسر حالة الملل أو الروتين التي تصيب الآخرين أثناء استماعهم لك.

 يكمن جزء كبير من عجزنا عن لفت الانتباه في غياب قدرتنا على المطاردة. يُكلف الطلاب بتعليم الكثير من الأمور، ومن الممكن أن يتعلموا ويستوعبوا كل شيء إذا اعتمدت المدارس على تقنية المطاردة.

سحر الأشياء الجديدة

الأشياء الجديدة قادرة على جذب الانتباه ولفت الأنظار لفترة طويلة، يؤكد علم النفس أن كل ما هو جديد يجذب الانتباه لفترة طويلة، بما في ذلك تعلم أشياء جديدة، اتباع أساليب مُبتكرة، واستخدام مصطلحات مميزة ومختلفة.

عندما تعمل على لفت نظر أحدهم أو مجموعة من الأشخاص فسيكون عليك دمج المعلومات أو البيانات المعروفة بالفعل بأخرى جديدة، أو على الأقل اعمل على تقديم ما لديك من معلومات بطريقة جديدة وغير مألوفة.

بعبارة أخرى، فكر دائمًا خارج الصندوق وحاول التعبير عن نفسك وطرح أفكارك وتقديم عروضك بطريقة جديدة.

مراقبة نفسك والآخرين

مع احترام حدود الآخرين، فلا يوجد أي عيب أو مشكلة في مراقبة الآخرين وملاحظتهم، وفي الوقت نفسه عليك مراقبة نفسك، بإمكان المرء معرفة الكثير عن الآخرين من خلال مراقبتهم، وبالتالي سيتمكن من جذب انتباهم.

حاول معرفة الأسباب التي تدفعك إلى القيام بفعل ما أو تدفع الآخرين إلى التصرف بطريقة مُعينة، على سبيل المثال اسأل نفسك هل أنا غاضب إزاء شيء ما أو بسبب موقف مررت به اليوم؟ هل أفتقر إلى الحماس الذي يشجعني على مواصلة ذلك الشيء؟ هل أغضبت هذا الشخص فصدر منه رد فعل سلبي؟ ومن خلال الإجابة على هذه الأسئلة ستتمكن من جذب انتباه الآخرين لأطول فترة ممكنة.