شعراء يقرأون قصائدهم في معالم مراكش التاريخية

2020-07-16

مراكش (المغرب)- اختارت دار الشعر بمراكش، ضمن برمجتها الخاصة بالطور الثالث، فضاء المآثر التاريخية كي يطل من خلالها الشعراء على جمهورهم من خلال منصات التواصل الاجتماعي للدار.

وتقدم الدار فقرة جديدة موسومة بـ”نزاهة” شعرية”، استدعاء لأحد التقاليد الاجتماعية الراسخة في مدينة مراكش، حيث يقرأ الشعراء رشيد منسوم، مليكة بوطالب، وحسن بنمنصور قصائدهم من فضاءات تاريخية مختلفة. من قصر الباهية إلى قصر البديع إلى حدائق الشعر بالمنارة، نزهة شعرية تتنقل بين الفضاءات التاريخية الخالدة لمراكش، والتي تشكل تاريخا ممتدا في الزمن المغربي والكوني.

الشعر في المآثر التاريخية، فقرة كانت قد أطلقتها دار الشعر بمراكش سابقا، ضمن برمجتها الشعرية للمواسم السابقة. لكن هنا، اختارت الدار أن تتنقل بين فضاءات مختلفة، في رسم وتشكيل للحظات شعرية بين مكان يعبق بالتاريخ، ونص شعري ينسج حميمية المكان.

وسيكون الشاعر رشيد منسوم ضيفا على قصر البديع، أحد رموز فن المعمار والذي يقع في المدينة القديمة بمراكش ويؤرخ للمرحلة السعدية (1578 – 1603)، ويذكر الكثيرين بمعركة وادي المخازن، هذه التحفة الهندسية والعمرانية، والتي سهر السلطان المنصور الذهبي على جعلها شاهدة على رونق المعمار والتصميم.

وتحل الشاعرة الأمازيغية مليكة بوطالب، ضيفة على فضاء حدائق المنارة التاريخية، والتي تقع بالقرب من جبال الأطلس والتي يعود تاريخ إنشائها إلى القرن الثاني عشر، بأمر من الملك الموحدي عبدالمؤمن الموحدي. وبرع يعيش المالقي، والذي سبق له بناء معلمة الكتبية، في تصميم صهريج المنارة (200م) والذي جلبت مياهه عبر تقنية “الخطارات” (المجاري الجوفية التي ابتكرها ابن المؤنس المرابطي).

كما يشارك الشاعر والإعلامي حسن بنمنصور في فقرة “نزاهة شعرية”، وسيحل ضيفا على فضاء قصر الباهية، والذي يعد بحق أحد القصور المهمة بمراكش، والذي يضم مساحات وحدائق وقاعات فسيحة. هذه التحفة التاريخية، التي أنشأها الوزير أحمد بن موسى (الملقب بـ”باحماد” في عهد السلطان عبدالعزيز) في القرن التاسع عشر، وأضحت تحفة فنية بصيغتها الأندلسية والحضارية.

ويذكر أن فقرة شعرية وفنية أخرى، تقترحها دار الشعر بمراكش، حيث تحل القصائد ضيفة على فضاءات تاريخية ساحرة، ويلتقي خلالها التراث المعماري التاريخي بالشعر، في ظل حرص دار الشعر بمراكش على تجسير التباعد الاجتماعي بين الشعراء والنقاد والفنانين والمتلقي شعريا، عبر إطلاق العديد من الفقرات الشعرية والندوات النقدية، من بوابة منصاتها التفاعلية، لتواصل من خلال هذه البرمجة، فتح منافذ جديدة لتداول الشعر بين جمهوره، احتراما للتدابير والظرفية الاستثنائية التي يعيشها العالم اليوم.

وهكذا، فقد تم تصوير الحلقة الخاصة بفقرة “نزاهة شعرية”، صباح الأربعاء 15 يوليو الجاري، على أن يتم بث الحلقة على قنوات التواصل الاجتماعية للدار (قناة دار الشعر بمراكش على يوتيوب وصفحتها على فيسبوك)، ليلة الجمعة 17 يوليو على الساعة السابعة والنصف مساء.

وتشكل هذه الفقرة امتدادا لفقرات “مقيم في الدار”، و”مؤانسات شعرية تفاعلية” (1 و2)، و”نقاد بيننا”، و”ندوات” التي خصصت للنقد الشعري في المغرب، وفقرة “قصائد من الحجر”، و”أصوات معاصرة”، و”حكواتيون شعراء“.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي