البيض أيضا يموتون.. ترامب يهوّن من عنف الشرطة ضد السود

2020-07-15

أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإدارات الشرطة الأميركية، وهوّن من عنف الشرطة ضد المواطنين السود قائلا إن "أعدادا أكبر من أصحاب البشرة البيضاء" قتلوا على يد ضباط الشرطة.

ودافع ترامب في تصريحات للصحفيين بالبيت الأبيض عن إدارات الشرطة قائلا إنها "تؤدي عملا رائعا في هذا البلد"، مضيفا "ربما هناك شرطي مارق أو فظيع مثلما هو الحال في أي صناعة أو عمل أو أي مهنة".

وخلال مقابلة نشرت مقتطفات منها الثلاثاء 14 يوليو 2020 طرحت صحفية في شبكة "سي بي إس" CBS على الرئيس الأميركي السؤال التالي "لمَ لا يزال الأميركيون من أصول أفريقية يموتون على أيدي قوات الشرطة في هذا البلد؟" فأجاب الرئيس الأميركي "البيض أيضا، البيض أيضا".

وتابع ترامب "يا له من سؤال رهيب، البيض أيضا (يموتون)، في الواقع، البيض (الذين يموتون) عددهم أكبر".

وكانت وفاة الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد في 25 مايو/أيار الماضي متأثرا بعنف الشرطة في مينيابوليس قد أطلقت شرارة احتجاجات في أنحاء الولايات المتحدة، وقادت إلى زيادة التركيز على عنف الشرطة الأميركية ضد المواطنين السود.

وفي التصريحات ذاتها وصف الرئيس ترامب موت فلويد بـ"الرهيب".

صدمة وتحركات

وغالبا ما يثير موت سود على أيدي أفراد من الشرطة البيض -كما حصل مع فلويد- صدمة في الولايات المتحدة، مما أدى إلى حركة "حياة السود مهمة".

ولا تتوفر في الولايات المتحدة قاعدة بيانات وطنية لأفراد الشرطة المتورطين في موت أشخاص خلال التوقيف.

وأفاد تحليل لصحيفة واشنطن بوست تم تحديثه أول أمس الاثنين بأن نصف الأشخاص الذين قتلوا على يد الشرطة من المواطنين البيض، لكن الأميركيين السود تعرضوا لإطلاق النار بمعدل غير متناسب.

ووفقا لتحليل الصحيفة، فهم أقل من 13% من سكان الولايات المتحدة ولكنهم يتعرضون للقتل على يد الشرطة على نحو يزيد على مرتين عن معدل الأميركيين البيض.

من جهته، وصف جيفري روبنسون -من الاتحاد الأميركي للحريات المدنية- في بيان تصريحات ترامب بأنها عنصرية.

وقال إن "عنصرية ترامب مطلقة، لدرجة أنه يواصل رفض الإدلاء -ولو باعتراف ضمني- بعنف الشرطة المتفشي ضد المواطنين السود في أميركا".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي