لقاح محتمل لكورونا مع نهاية العام.. كاليفورنيا تعيد الإغلاق وبريطانيا تخشى موجة ثانية

2020-07-14

قال مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية والحساسية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي إن واحدا على الأقل من لقاحات فيروس كورونا (كوفيد-19) سيتوفر مع نهاية العام، فيما تخطى عدد وفيات الفيروس في أميركا اللاتينية نظيره في أميركا الشمالية للمرة الأولى منذ بدء الجائحة.

وأوضح فاوتشي أن تطوير لقاحات لفيروس كورونا قطع أشواطا متقدمة من مراحل التجارب السريرية، مشيرا إلى أن واحدا من تلك اللقاحات على الأقل سيكون متوفرا بنهاية العام الجاري.

وعلى صعيد الأرقام، أظهر إحصاء -استنادا إلى البيانات الرسمية- أن أميركا اللاتينية سجلت بحلول أمس الاثنين 144 ألفا و680 وفاة بمرض كورونا مقارنة بتسجيل 143 ألفا و847 في أميركا الشمالية التي تضم كندا والولايات المتحدة.

وفي البداية شهدت الولايات المتحدة وكندا تسارعا بوتيرة أكبر في عدد الحالات، لكن أميركا اللاتينية واجهت صعوبات جمة في احتواء التفشي بمجرد انتقاله خارج الأحياء الراقية التي كانت الإصابات فيها في العادة لمن سافروا إلى الخارج.

وساهم شيوع الفقر والعمالة غير الرسمية وتدهور أوضاع الرعاية الصحية -خاصة بالمناطق النائية- في انتشار المرض على نطاق أوسع.

وفي الولايات المتحدة، أظهرت بيانات جونز هوبكنز حتى ساعات مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء أن إجمالي عدد المصابين بكوفيد-19 ارتفع إلى 3.36 ملايين شخص، توفي منهم 135 ألفا و582، بينهم 411 فارقوا الحياة في غضون الـ24 ساعة الماضية.

والولايات المتحدة هي -وبفارق شاسع عن سائر دول العالم- البلد الأكثر تضررا من جائحة كوفيد-19، سواء على صعيد الوفيات أو الإصابات.

أرقام دون الحقيقة

غير أن هذه الأرقام -على الرغم من ضخامتها- تبقى في نظر خبراء الأوبئة دون الأعداد الحقيقية، والسبب في ذلك هو الصعوبات التي اعترضت عمليات الخضوع للفحوصات المخبرية خلال مارس/آذار وأبريل/نيسان الماضيين.

وأمر حاكم ولاية كاليفورنيا الأميركية جافين نيوسوم أمس الاثنين بالتراجع عن إعادة فتح الأعمال والأنشطة في الولاية إثر ارتفاع حاد في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد.

كما أعلنت أكبر منطقتين فيهما مدارس بالولاية -وهما لوس أنجلوس وسان دييغو- أن كل العمليات التعليمية ستكون عبر الإنترنت عند استئناف الدراسة بعد أسابيع قليلة.

وأصبحت ولايات فلوريدا وأريزونا وكاليفورنيا وتكساس البؤر الجديدة للجائحة في الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة.

ووفقا لتحليلات وكالة رويترز، فقد زادت الإصابات بوتيرة سريعة في 40 ولاية أميركية من 50 على مدى الأسبوعين الماضيين.

وجاءت أحدث أرقام بعد ساعات من انتقادات حادة وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى خبراء الصحة الذين يقودون تصدي البلاد للجائحة، وفي وقت تتدهور فيه علاقته مع كبير خبراء الأمراض المعدية بالولايات المتحدة أنتوني فاوتشي.

ترامب وفاوتشي

وعلى مدى أيام وجه ترامب انتقادات حادة إلى فاوتشي الذي حذر -أحيانا بعبارات فظة- من أن المسؤولين والمواطنين الأميركيين لم يبذلوا الجهد الكافي في التصدي للجائحة.

لكن ترامب عاد الاثنين وقال إن علاقته "جيدة جدا" مع فاوتشي، وهو عضو خلية مكافحة فيروس كورونا في الولايات المتحدة.

وقال ترامب للصحفيين إن "علاقتي مع الدكتور فاوتشي جيدة جدا"، مضيفا "أجده شخصا لطيفا جدا، لكني لا أوافقه الرأي دائما".

والأسبوع الماضي، قال ترامب إن "الدكتور فاوتشي رجل لطيف، لكنه ارتكب الكثير من الأخطاء".

وفي نهاية الأسبوع، سعى مسؤول في البيت الأبيض إلى النيل من مصداقية فاوتشي عبر تسريب مجهول المصدر لصحيفة واشنطن بوست يفيد بأن مسؤولي البيت الأبيض "قلقون إزاء عدد المرات التي كان فيها فاوتشي على خطأ".

وفي بريطانيا، قال خبراء في مجال الصحة إن بريطانيا قد تواجه في الشتاء المقبل موجة ثانية من مرض كوفيد-19 ستكون أشد فتكا، وقد تحصد أرواح ما يصل إلى 120 ألف شخص على مدى 9 أشهر في أسوأ التصورات.

جاء ذلك في تقرير لأكاديمية العلوم الطبية البريطانية نشر اليوم الثلاثاء، وقال ستيفن هولجيت -وهو أستاذ جامعي شارك في إعداد التقرير- إنه مع احتمال انتشار كوفيد-19 في الشتاء حيث يقضي الناس وقتا أطول معا في أماكن مغلقة فإن موجة ثانية من الجائحة "قد تكون أشد خطورة من الموجة التي نشهدها حاليا".

وأضاف في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت "هذا ليس تنبؤا ولكنه احتمال، الوفيات قد تكون أعلى مع ظهور موجة جديدة من كوفيد-19 هذا الشتاء، لكن يمكن الحد من خطر حدوث ذلك إذا اتخذنا إجراء على الفور".

وبلغ العدد الحالي للوفيات بمرض كوفيد-19 في المملكة المتحدة نحو 45 ألفا، وهو الأعلى في أوروبا، وأفاد إحصاء لرويترز بناء على مصادر رسمية للبيانات بأن أكثر من 55 ألف شخص في المجمل توفوا، ويشمل ذلك الحالات المشتبه في إصابتها بالمرض.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي