غزو
لؤلؤة الروح البيضاء
تغزوها
المواجع السود.
غدر
شاب الصيف
قبل أوانه
حينما غدر به
فجأة الخريف.
كل مساء
كل مساء
يعد الشاعر قصائده
هذه للمرأة الذاهبة في النسيان
وتلك للفرح الخائن
الذي لا يأتي ،..
ثُم بضعة سطور
تبحث عن معنى!.
عذاب
الشتاءكائن قديم
يبحث عن ثوب الدفء
وأنا جمرة لا تنطفئ
تؤججها المواجع.
ظمأ
ينزل المطر
في مواسمه المعتادة
وقلبي زهرة ظامئة
يخطؤها الرذاذ.
معرفة
أدرك هذا جيداً
ليس سواي الجاني
أردت رغيف الحُب
في زمن الفاقة.
على مهل
على مهل
أكتب المراثي لحزن
"الهايكو" الطويل
وللشاعر قبل
أن تذهله
القصيدة.
فقد
الفلاح الطيب
الذي يمتلك خيول الكلام
وبذور المعاني
لم يجد حقلاً مناسباً
كي يبدأ البذار.
أشجار
كانت الأشجار
تبدو متألقة العذقان
مرجان الماء يطوقها
في ذلك المساء المطير
الذي يبعث على الحزن.
وحشة
مداخن البيوت
مزدحمة بأنفاس ساكنيها
وحدها
مدخنة بيتي
كانت العناكب
تنسج فيها
خيوط الوحشة.
وحدة
أخي المطر
قبلني على رأسي
وتركني
لصمت الشوارع.
خيانة
المرأة البراري
والقرفة
ونكهة الهيل
بخّرتني برائحة السحاب
وعجلة سلمتني لجفوة الملح
وعدوانية الرمل.
أُمنية
أبحث عن المرأة البحر
ورائحة الأسماك
المرأة المواسم والخصوبة
وصهيل الشبع
المرأة..!!
شوق
حجل الحمام المغني
على شواهد القبور المنسية
يثير الرغبة في نفسي
لموت مسالم
ليس له أظافر.
قيد
تتعرى الأشجارفي الخريف
فتأخذ الرياح
الأوراقإلى بيتها العالي،
وحدها الغابة
باقية على حالها
يكبلها العطن.
..................
ديترويت – شتاء 95
......................
* شاعر يمني أمريكي
* الهايكو نوع من الشعر الياباني القصير