حوّل طبيب أردني عيادته إلى حديقة مليئة بالمئات من النباتات لإيمانه بأنها يمكن أن تساعد مرضاه على الاسترخاء والشعور براحة نفسية، ويحرص على الاعتناء بها، ولم تثنه إجراءات الإغلاق بسبب كورونا عن ذلك.
ويحرص الطبيب الأردني قبل أن يرتدي مئزره كل صباح على حمل إبريق ماء لري المئات من النباتات التي يزرعها في عيادته.
ويؤمن الطبيب نزار الحلبي بأن هذه النباتات لها أثر مفيد بالنسبة لتهدئة مرضاه الذين عادة ما يجدون لأنفسهم مقاعد بشق الأنفس وسط النباتات التي تملأ غرفة الانتظار.
وقال الحلبي “لا يخفى على دارسي علم النفس أن مثل هذه الأشياء لها فعل السحر في التأثير على الحالة النفسية فهي مريحة جدا، ويضاهي تأثيرها الموسيقى الكلاسيكية التي تساعد على الاسترخاء، كلا الأمرين سيان، وبالنهاية يجد المرضى بعض الأشياء الحلوة التي تسر النظر والخاطر”.
ويحاول الحلبي إحاطة مرضاه بالمزيد من النباتات، لاسيما وأن جل الدراسات تتفق على أنه كلما زادت نسبة المساحات الخضراء من حولنا قلّت نسب الاكتئاب والأمراض والموجات السلبية والإجهاد.
وبدأ شغف الطبيب نزار الحلبي بالنباتات منذ لحظة افتتاحه عيادته الطبية، حيث قامت عمته قبل حوالي 35 عاما بإهدائه أصيصا به نبتة صغيرة بهذه المناسبة.
وزرع الحلبي منذ ذلك الحين أكثر من ثلاثة آلاف نوع من النباتات، بينها زهور وصبار، في عيادته الصغيرة بالعاصمة الأردنية عمان.