انتشار الجيش لاحتواء الاضطرابات.. بدء مراسم جنازة مغن إثيوبي أثار اغتياله احتجاجات دامية

2020-07-02

أطلقت الشرطة الإثيوبية النار في الهواء اليوم الخميس لمنع الحشود من دخول ملعب كرة لحضور جنازة المغني المشهور هاشالو هونديسا الذي أدى اغتياله في وقت سابق هذا الأسبوع إلى احتجاجات استمرت يومين وأسفرت عن مقتل أكثر من 80 شخصا.

ونشرت السلطات أفرادا من الجيش والشرطة الاتحادية والشرطة المحلية، وقال اثنان من السكان إن الشرطة تطلق النار في الهواء لمنع الحشود من دخول الملعب في بلدة أمبو.

وألقت سانتو ديميسيو ديرو زوجة المغني الراحل كلمة قصيرة بعد أن وضع المعزون أكاليل الزهور، وقالت "هاشالو لم يمت، سيبقى في قلبي وقلوب الملايين في الأورومو للأبد". وأضافت "أطالب بإقامة نصب تذكاري في أديس أبابا حيث أريق دمه".

وسينقل جثمان المغني -الذي قتله مسلحون مجهولون الاثنين في أديس أبابا- لدفنه في كنيسة في بلدته أمبو على مسافة نحو 100 كلم غربي العاصمة.

الجيش ينتشر

وقد انتشرت قوات من الجيش في العاصمة لاحتواء الاضطرابات التي أودت بحياة أكثر من 80 شخصا، في وقت اتهم رئيس الوزراء آبي أحمد قوى خارجية لم يسمها بمحاولة زعزعة استقرار بلاده لمنعها من إكمال مشروع سد النهضة.

ونقلت وكالة رويترز عن شهود قولهم إن الجيش انتشر في بعض مناطق العاصمة أمس الأربعاء، وإن عصابات مسلحة بالمناجل والعصي جابت بعض الأحياء، وتردد دوي إطلاق النار عبر مناطق سكنية عديدة.

ولاحقا توسع نطاق الاضطرابات ليشمل مناطق أخرى بإقليم أوروميا، وأكد مفوض الشرطة الإقليمية لهيئة الإذاعة الإثيوبية مقتل 81 شخصا بينهم ثلاثة من أفراد الأمن بالاحتجاجات التي شهدتها المنطقة الثلاثاء والأربعاء.

اعتقال معارضين

وألقت السلطات القبض على بيكيلي جيربا زعيم المعارضة في الإقليم، وجوهر محمد الناشط السياسي والإعلامي، وهو ما ينذر بمزيد من التوتر.

وكان هونديسا ناشطا بارزا في الاحتجاجات التي مهدت الطريق لرئيس الوزراء الحالي لتولي السلطة على رأس تحالف من الأحزاب.

وكان آبي أحمد قد شجب عملية الاغتيال، واتهم جهات أجنبية ومحلية بالسعي لزعزعة استقرار بلاده ومنعها من إكمال سد النهضة.

وقال في كلمة بثها التلفزيون "في الوقت الذي كان يجتمع فيه مجلس الأمن الدولي لبحث أزمة سد النهضة تمت عملية الاغتيال. وهي جريمة شاركت فيها قوى خارجية ونفذتها قوة محلية، والهدف من ذلك منعنا من تكملة سد النهضة. ما يريده الأعداء وما يخططون له لن يتحقق".

في السياق نفسه، قال متحدث باسم إقليم أوروميا -الذي ينحدر منه الناشط القتيل وكذلك رئيس الوزراء- إن مصر متورطة في الاضطرابات التي اندلعت عقب مقتل هونديسا.

يُذكر أن الأورومو أكبر قومية في إثيوبيا التي يقارب عدد سكانها 100 مليون، وطالما اشتكت من تهميشها في السياسة والحكم حتى وصل آبي أحمد إلى رئاسة الوزراء قبل عامين منهيا عقودا من سيطرة قومية التيغراي على مقاليد السلطة.

 

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي