منال محيي الدين.. مقطوعات شرقية على الهارب

2020-06-30

الموسيقية المصرية منال محيي الدينبدأت الموسيقية المصرية منال محيي الدين العزف على آلة الهارب منذ سن العاشرة، حيث التحقت بـ"المعهد العالي للموسيقى" (الكونسرفتوار) في القاهرة، ثم واصلت دراستها المتخصّصة في ألمانيا، قبل أن تعود إلى بلادها، وتنضمّ إلى "أوركسترا القاهرة السيمفونية".
سعت الفنانة إلى الخروج عن الموسيقى الكلاسيكية، الفضاء الوحيد عالمياً الذي تُعزف فيه الهارب، فاشتركت في تأسيس "فرقة بنات النيل" لعزف مقطوعات شرقية مع آلات القانون والناي والعود، وعملت أيضاً مع الموسيقى فتحي سلامة، لتتشارك لاحقاً مع الموسيقي عمر خيرت لسنوات طويلة، ضمن تجارب موجّهة لجمهور واسع وتمزج بين المؤثرات الغربية والشرقية.

قدّمت محيي الدين عند الثامنة من مساء الخميس الماضي حفلاً افتراضياً نظّمته "أوركسترا مكتبة الإسكندرية"، وبثّته على قناة اليوتويب على موقع المكتبة، ترافقها في العزف مجموعة "أنامل شرقية" التي تتكوّن من شادي عبد السلام (فيولينة)، ومحمد بركات (فيولينة)، ونوران حسام (فيولا)، وعلاء عبد الله (تشيللو)، وبيشوي شنودة (أكورديون)، ومؤمن مصطفى (ناي)، وهشام كمال (إيقاع)، وضحى الجرزاوي (إيقاع).
افتتح الحفل بأداء موسيقى "حلوة يا بلدي" للفنانة داليد من تأليف مروان سعادة وألحان جيف بارنيل وبيرنار لياميس، ثم انتقلت إلى "كوكتيل أسمهان" التي تضمّ ثلاث مقطوعات غنّتها الفنان السورية (1912 – 1944)، وهي "يا طيور"، و"مقدمة الليل"، و"ليت للبراق عيناً".

ثم انتقلت الفرقة لتقديم عمل من التراث بعنوان "يمامة بيضا" من تأليف محمد يونس القاضي وتلحين داود حسني، التي قدّمها العديد من المطربين مثل منيرة المهدية وليلى نظمي، لتختتم الحفل بكوكتيل يضمّ أغاني للملحن المصري بليغ حمدي.

قدّمت محيي الدين خلال السنوات الماضية العديد من مختارات الموسيقى العربية للعديد من المؤلّفين مثل محمد عبد الوهاب ورياض السنباطي والأخوين الرحباني ومحمد فوزي، مشيرة في مقابلات صحافية سابقة إلى أن آلة الهارب التي اخترعت في مصر وبلاد ما بين النهرين قبل آلاف السنين وعرفها اليونانيون والرومان لاحقاً، انقطع تطويرها شرقياً وغابت لمئات السنين، لتأخذ مكانها كآلة أوركسترالية منذ القرن الثامن عشر لتعود إلى المنطقة كآلة كلاسيكية غربية، ولم تنل حضورها عربياً بعد.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي