الجيش الأسترالي ينتشر في ملبورن للسيطرة على إصابات "كورونا"

2020-06-25

أعلن الجيش الأسترالي اليوم الخميس 25 يونيو/حزيران, نشر ألف عنصر في ملبورن، ثاني مدينة تعد أكثر كثافة سكانية في أستراليا، بعد ظهور بؤرة إصابات جديدة بفيروس «كورونا» المستجد.

وسينشر هؤلاء العسكريون في الأيام المقبلة، كما أعلنت وزيرة الدفاع ليندا رينولدز. وسيساعدون بشكل خاص على مراقبة تطور الوضع الصحي للمسافرين الذين يوضعون قيد الحجر الصحي في فنادق، وسيقدمون أيضاً مساعدة لوجستية لعملية إجراء فحوصات الكشف عن «كوفيد- 19»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وظهرت البؤرة الجديدة في فندق في ملبورن ينزل فيه الأستراليون العائدون من الخارج، وكذلك في أحد متاجر «إتش آند إم» في شمال المدينة. وأحصت ولاية فيكتوريا حوالى 150 إصابة جديدة الأسبوع الماضي لا سيما في مدينة ملبورن، في ارتفاع كبير في بلد كان يبدو أنه سيطر على الوباء.

وأعلنت السلطات الخميس عن 37 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد في كل أنحاء البلاد، أي أعلى حصيلة يومية منذ منتصف أبريل (نيسان).

وأوضحت رينولدز أن 850 عسكرياً ستوكل إليهم مهام مراقبة المسافرين من الخارج الذين يوضعون قيد الحجر الصحي في فندق، بينما سيقوم حوالى 200 آخرين بتقديم دعم لوجستي وطبي لمراكز الفحوصات.

وسبق أن ساهم الجيش في مراقبة الحدود بين الولايات ومساعدة الأجهزة الطبية وأجهزة الطوارئ؛ خصوصاً في ولاية فيكتوريا.

لكن نشر وحدة عسكرية بمثل هذا الحجم في مدينة أسترالية كبرى، أمر غير مسبوق منذ بدء أزمة انتشار فيروس «كورونا» المستجد. وكان وزير الصحة الأسترالي غريغ هانت قد أعلن في وقت سابق أن الحكومة الفدرالية اقترحت مساعدة لوجستية من جانب الجيش، وأن أربع ولايات عرضت المشاركة في تتبع الأشخاص المخالطين للمصابين.

وقال ناطق باسم حكومة ولاية فيكتوريا: «هذا الدعم سيتيح لنا إجراء مزيد من الفحوصات والحصول على النتائج سريعاً». وسجلت البلاد للتو أول وفاة بـ«كورونا» منذ شهر، بعدما توفي رجل مسن في ولاية فيكتوريا؛ حيث يسود القلق من انتشار الفيروس.

وأشارت السلطات إلى صفوف انتظار طويلة أمام مراكز الفحوصات في ملبورن. وقال رئيس وزراء ولاية فيكتوريا دانيال أندروز، إن حوالى ألف عامل يزورون المنازل لحض سكان الأحياء الأكثر تضرراً بالوباء على التوجه لإجراء الفحوصات. والهدف هو فحص مائة ألف شخص في عشرة أحياء خلال عشرة أيام.

 وأوضح للصحافيين أن «هذه الحملة المكثفة في الأحياء هدفها إيجاد كل الأشخاص المصابين بالفيروس، ووضعهم قيد الحجر الصحي، مع إعطائهم الدعم المناسب». وتابع: «الأرقام ستزيد؛ لكن هذه هي الاستراتيجية التي نعتمدها: يجب إيجاد المصابين».

واضطرت محلات «السوبرماركت» الكبرى إلى الحد مجدداً من مشتريات المواد الأولية؛ بينما تفكر السلطات في فرض إجراءات عزل في المناطق الأكثر تضرراً من الوباء.

 وأوقف مسؤولون في ولاية فيكتوريا خطط السماح برفع أعداد الأشخاص في المطاعم والمقاهي، كما أعادوا فرض إجراءات مشددة على التجمعات في المنازل في مسعى لوقف انتشار الفيروس.

وكانت أستراليا تعد حتى الآن نموذجاً في مجال مكافحة فيروس «كورونا» المستجد؛ حيث أحصت حوالى 7500 حالة بينها 103 وفيات من أصل عدد سكان يبلغ 25 مليون نسمة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي