سباق مصنعي السيارات على أشده لطي صفحة المفاتيح التقليدية

2020-06-23

وداعا للمفاتيح التقليديةكاليفورنيا (الولايات المتحدة) - تقترب شركة أبل الأميركية من إطلاق الوظيفة، التي طال انتظارها، والتي تتيح إمكانية استعمال الهاتف الذكي آيفون كمفتاح سيارة رقمي مستقبلا.

ويؤكد المختصون أن المفاتيح الذكية سوف تسهم في رفع مستويات الراحة والأمان، فهي تتيح فتح وغلق السيارة وتشغيل المحرك بواسطة الهاتف الذكي، كما أنها أكثر أمانا من المفاتيح التقليدية.

وأشار موقع آيفون – تيكر.دي الألماني إلى فقرة جديدة في بيان الخصوصية وحماية البيانات تنص على أن تطبيق محفظة أبل يتيح إمكانية “إضافة ومشاركة مفاتيح السيارة لمركبات معينة”.

وتوفر شركتا بي.أم.دبليو وأودي لزبائنهما إمكانية تخزين مفتاح السيارة الرقمي على هواتفهم الذكية، ومع ذلك يقتصر دعم هذه الوظيفة على أجهزة أندرويد فقط.

والآن يمكن لتطبيق محفظة أبل إدارة مفاتيح السيارة الرقمية، ومن المتوقع أن تكون بي.أم.دبليو أول شريك لشركة أبل.

وذكرت بوابة التقنيات ماك.آند.آي أن أبل توفر واجهة “كار كي” لتبادل البيانات مع نظام أبل للأجهزة الجوالة منذ الإصدار آي.أو.أس 13.4.

وبحسب بيان الخصوصية وحماية البيانات فإنه يمكن إعداد الوظيفة عن طريق تطبيق الشركة المنتجة للسيارة أو عن طريق أحد الأكواد، الذي يعمل على اقتران الهاتف الذكي بالسيارة.

وعلى غرار ما يحدث عند إعداد بطاقات الائتمان يتم نقل نظام التشغيل مع معلومات حول معرف أبل آي.دي وكذلك الموقع الحالي للمستخدم، عندما تكون خدمات الموقع فعالة، إلى أبل.

ويقوم العملاق الأميركي بمشاركة معرف أبل آي.دي فردي مع الشركة المنتجة للسيارة، للحيلولة دون إساءة الاستعمال.

وتسهل المفاتيح الرقمية اشتراك أكثر من شخص في استخدام السيارة لأنهم لن يكونوا في حاجة إلى مقابلة بعضهم البعض للحصول على المفتاح.

ويقول مبتكرو هذه الخدمة إنه يكفي أن يوقف المستخدم الأول السيارة في المكان المتفق عليه ليأتي الشخص الآخر ويستخدم هاتفه الذكي في تشغيل السيارة واستخدامها، وهكذا.

وتسعى أبل إلى إتاحة استعمال المفتاح الرقمي للسيارة بين أفراد الأسرة أو الأصدقاء، وللقيام بذلك يتعين على المستخدم النقر على “دعوة” على الجزء الخلفي من المفتاح واختيار نوع الوصول المطلوب ومشاركة البطاقة الخاصة بالمفتاح مع الآخرين عن طريق خدمة الدردشة آي ميسج.

وتعود بداية هذا المشروع إلى يونيو 2018 حينما تحالفت أبل مع منافستها في سوق الأجهزة الإلكترونية، شركة سامسونغ الكورة الجنوبية، بشكل غير متوقع مع مجموعة من الشركات الأخرى، لإنتاج “معيار عالمي” لمفاتيح السيارات الرقمية، يتيح لأصحاب الهواتف المحمولة الذكية فتح سياراتهم عن طريق تطبيق خاص.

وقد اتفقت شركتا التكنولوجيا حينها مع أحد أبرز مصنعي السيارات الفارهة في العالم، وهي وأودي وبي.أم.دبليو الألمانيتان من أجل اعتماد هذا المعيار كبديل للمفاتيح التقليدية للمركبات.

وتقود الشركات مشروعها ضمن تحالف اتصال السيارات (سي.سي.سي)، الذي يضم علامات تجارية شهيرة في قطاعي التكنولوجيا والسيارات، في خطة لتعزيز دور التقنيات الحديثة في الموديلات الجديدة من المركبات.

والهدف من إنشاء هذا التحالف هو إتاحة مستوى أكبر من التكامل بين الأجهزة المحمولة والمركبات.

وهذه الميزة متاحة لجميع أعضاء التحالف من الشركات بما فيها جنرال موتورز الأميركية وفولكسفاغن الألمانية وهيونداي الكورية الجنوبية وأيضا أل.جي إلكترونيكس الكورية الجنوبية وباناسونيك اليابانية.

وتم تطوير مواصفات المفتاح الرقمي لإنشاء نظام بيئي قوي حول حالات استخدام المفتاح الرقمي القابلة للتشغيل البيني، بما في ذلك مشاركة الوصول إلى السيارة باستخدام الأجهزة الذكية المزودة بتقنية الاتصال القريب من الميدان (أن.أف.سي).

ويوفر تطبيق ديجيتال كي 1.0 طريقة آمنة للمستخدم لكي يقوم بتنزيل مفتاح رقمي في هاتفه الذكي حيث سيتم استخدامه بعد ذلك في فتح السيارة وغلقها وأيضا بدء تشغيلها.

ويؤكد التحالف أن التقنية الجديدة تستخدم نظام تراستد سيكيوريتي مانجر لضمان الحماية للمفاتيح الرقمية الموجودة على أي جهاز خاص بالمستخدم.

وقال رئيس قسم الإلكترونيات لدى أودي، والف وارشيت، “نحن فخورون بتقديم خدمة ديجتال كي لزبائننا بالفعل في الكثير من الطرز الجديدة”.

وأشار إلى أنه من خلال توحيد حل المفتاح الرقمي الذي يتوافق مع معايير الأمان لدى الشركة “نضع لبنات البناء للخدمات المبتكرة على أساس واسع”.

وحاولت أبل طمأنة مستخدمي خدمتها الجديدة من خلال بيان الخصوصية وحماية المعطيات أنها لا تقوم بجمع أي بيانات حول استخدام السيارة.

ورغم هذه التطمينات لا تزال تسود حالة من القلق من تغيير الهاكرز لطرق السطو على السيارات من خلال اعتماد أساليب مبتكرة للسيطرة على أنظمتها.

ويعتبر التحكم في الاتصالات عبر الإنترنت مرورا بمواضع ارتباط كمبيوتر السيارة بالأجهزة اليدوية مثل الهواتف الذكية وصولا إلى سيل المعلومات المتدفق من الأقمار الاصطناعية، أهدافا في غاية من الأهمية لقراصنة الإنترنت.

وبلغت درجة تشكيك المختصين في أمان السيارات الذكية مرحلة أكبر بعد أن أكدوا في دراسات أن لصوص السيارات باتوا على دراية أكثر من ذي قبل بكل التفاصيل الرقمية المعقدة التي تمكنهم من كسر شفرة الأنظمة المزروعة في المركبات.

ومع طفرة الابتكارات، بات اللصوص يتسلّحون بجهاز خفي يفتح السيارة خلال ثوان قليلة لسرقتها، حيث يعمل على توسيع نطاق الشبكة بين المفتاح اللاسلكي والسيارة ليتم فتحها وجعل المفتاح يقوم بتشغيل المحرك وفتح أبواب السيارة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي