التقليل من استخدام مواد التعقيم مطلوب رغم كورونا

2020-06-23

لا للإفراط في التعقيمبرلين – حذر المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر من الاستعمال المفرط للمطهرات ومواد التعقيم في المنزل حتى في زمن كورونا؛ حيث يشكل ذلك بيئة مثالية لتكاثر كائنات دقيقة ذات مقاومة.

وأضاف المعهد الألماني أن المطهرات ومواد التعقيم لا تقتل البكتيريا الضارة فحسب، بل تقضي على البكتيريا النافعة أيضا، التي تعمل على تقوية جهاز المناعة. وبالإضافة إلى ذلك، تتسبب المواد الفعالة في الكثير من المطهرات ومواد التعقيم في إجهاد الجلد وتعزز من فرص الإصابة بالحساسية.

ونصح المعهد بعدم استخدام المطهرات ومواد التعقيم إلا بتوصية من الطبيب، كما هو الحال عند وجود شخص مصاب بعدوى في المنزل، في حين يكفي الأصحاء الالتزام بالتدابير الصحية البسيطة مثل المواظبة على غسل اليدين بالماء والصابون وتنظيف الأسطح ومقابض الأبواب بانتظام بواسطة المنظفات المنزلية العادية.

من جهتهم أكد الأطباء والمتخصصون أن التعقيم يتطلب الاعتدال وحل مواد التعقيم في الماء، وعدم استخدامها بتركيز عال، مشيرين إلى أن استخدام “الكلور” هو الأنجع للتعقيم من الفايروس، وأن غسل اليدين بالماء والصابون، هو أفضل وسيلة للنظافة.

استخدام المعقمات بكثرة يؤثر على صحة الجلد

وقالت حنين عبيدات الدكتورة الأردنية المتخصصة في الرعاية الصيدلانية “لا ضير في استخدام المعقمات على الأيدي والجسم، ولكن دون إفراط لأنه يؤثر على صحة الجلد بصفة خاصة، وصحة الإنسان بشكل عام”، مشيرة إلى أن مواد التعقيم ليست بديلا نهائيا عن استخدام الماء والصابون، مؤكدة أن المعقمات تعمل بشكل صحيح حين يكون تركيز الكحول فيها 60 في المئة مع محلول آخر.

بدوره شدد أخصائي الأمراض الصدرية والباطنية الدكتور إبراهيم العقيل على ضرورة التنبه من خلط مواد التنظيف، لأن ذلك يؤدي إلى إنتاج مواد هجينة، قد تتسبب أبخرتها في تسمم الفرد أو موته، في حال لم يسعف على الفور، ولاسيما لأولئك الذين يعانون من أمراض صدرية ورئوية.

وقال العقيل إن الإفراط في استخدام مواد التنظيف يؤدي إلى أمراض في الجهاز التنفسي، ومنها الربو، والتهابات الرئة، مؤكدا أنه لا يلزم أكثر من “الكلور” المخفف بالماء لقتل الفايروس عن طريق التعقيم.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي