هآرتس: سفيرة إسرائيل الجديدة في لندن هي وجه الدولة المتطرف البشع

2020-06-19

حملت صحيفة “هآرتس” على سفيرة دولة الاحتلال الجديدة في لندن البرلمانية السابقة تسيبي حوتوفيلي واعتبرتها وجهها القبيح والمتطرف.

ويقول إنشيل بيبر، مندوب الصحيفة الإسرائيلية “هآرتس” في لندن، ضمن مقال رأي، إن مكتب السفارة الإسرائيلية في العاصمة البريطانية فارغ بعدما غادره السفير السابق “ذو اللسان الفضيّ” مارك ريغف منهيا أربع سنوات من الخدمة الدبلوماسية، داعيا بلهجة ساخرة اليهود في المملكة المتحدة لاستقبال السفيرة الإسرائيلية الجديدة.

ويضيف: “عندما تصل السفيرة الجديدة أخيرًا إلى لندن لتقديم أوراق اعتمادها ستصنع التاريخ بنفسها. تسيبي حوتوفيلي، سفيرة إسرائيل الثامنة عشرة لدى المملكة المتحدة، ستكون أول امرأة تشغل هذا المنصب وتبلغ 41 سنة وهي الأصغر بكثير من زملائها السابقين”.

ويستذكر أن حوتوفيلي ابنة لعائلة يهود مهاجرين من جورجيا السوفيتية، والدها بائع خبز وهي عصاميّة تمامًا، وترتفع كـنيزك إلى أعلى المستويات دون أي روابط. ويتابع حول نشاطها الاجتماعي: “على الرغم من أنها لن تصف نفسها بأنها نسوية إلا أنها تحدثت كفتاة متدينة شابة ضد الضغط على جيلها لتقديم تنازلات والزواج في وقت سابق. تزوجت هي نفسها في سن متأخرة نسبيًا لمجتمعها، عندما كانت تبلغ من العمر 34 عامًا”.

في المقابل يشير لكونها ناشطة سياسية متطرفة ووقحة نمت وترعرعت في حزب “الليكود” منذ سنوات طويلة وقد أشغلت منصب نائب وزير للخارجية في حكومة الاحتلال السابقة. كما يستذكر استحضارها إلى “الليكود” من قبل رئيسه بنيامين نتنياهو ودمجها ضمن قائمة الحزب في انتخابات 2009 وذلك بعدما أثارت إعجابه بأدائها الإعلامي كعضو طاقم تلفزيوني في برنامج حواري ساخن واجهت فيه صحافيين يساريين من الرجال اليهود الغربيين (الأشكناز).

وتشير “هآرتس” لكونها عضوا فعالا في “الليكود” ونموذجا لليمين المتطرف الجديد الذي دفع بالحزب الحاكم إلى أقصى حدود الطيف السياسي، منوهة لكونها “نموذجا للناشطة الأصولية المتشددة المتورطة بالإسلاموفوبيا وكذلك ناشطة متدينة تنكر وجود الشعب الفلسطيني وتؤيد ضمّ الضفة الغربية المحتلة بأكملها والسيطرة اليهودية عليها.

وتدعو “هآرتس” منظمة “نعامود” وهي منظمة يهودية يسارية في بريطانيا تنشط ضد الاحتلال لمواصلة مسعاها للضغط على حكومة بريطانيا لرفض تعيين حوتوفيلي سفيرة فيها بسبب سجلها المروع وسلوكها العنصري الساخن طيلة مشوارها السياسي. وتابعت: “حوتوفيلي هي أيضا أسوأ ممثل يمكن أن ترسله إسرائيل كسفيرة لدولة فيها يهود معتزون بأنفسهم ولا يرون بالشتات أي مشكلة”.

وتستعرض “هآرتس” بعض تصريحاتها الإشكالية منها ما قالته عام 2017 في مقابلة تلفزيونية إن اليهود الأمريكيين الذين ينتقدون سياسات نتنياهو لا يمكنهم فهم ما يمر به الإسرائيليون لأنهم يعيشون “حياة ملائمة” و”لا يرسلون أبناءهم للقتال من أجل بلدهم، معظم اليهود ليس لديهم أطفال يعملون كجنود يذهبون إلى مشاة البحرية، يذهبون إلى أفغانستان، يذهبون إلى العراق”.

كما تستذكر الصحيفة الإسرائيلية تصريحاتها قبل عامين بأن التيارات غير الأورثوذكسية لليهودية “اختارت أن تأخذ الجزء الخارجي من اليهودية والعادات والتقاليد، وتفريغها من المحتوى من الداخل، وغرس القيم الليبرالية التي ليس لها اتصال باليهودية”. وتنوه أنه ليس يهود الولايات المتحدة وحدهم هم الذين هاجمتهم ففي العام الماضي وعقب بيان الهيئة التمثيلية الرئيسية لليهود البريطانيين والتي تضمنت دعما لحل الدولتين قالت حوتوفلي إن “المنظمة التي تدعم إقامة دولة فلسطينية تعمل بشكل واضح ضد إسرائيل”.

ويعلل إنشيل بيبر حملته على حوتوفيلي في مقاله أنه كإسرائيلي يكره حقيقة تمثيلها لدولته في بلاده الأصلية بريطانيا، ويضيف: “أكره أن تكون هي وجه إسرائيل في بريطانيا في السنوات القادمة. إنها تجسد الكثير مما هو قبيح ومؤلم بشأن السياسة الإسرائيلية في هذا الوقت من تاريخها”، منوها أنه على مدى العقد الماضي، كانت إسرائيل ممثلة في بريطانيا من قبل “دبلوماسيين محترفين وموظفين حكوميين بارعين مثل ريجيف وسلفيه دانيال توب ورون بروسور، وهم رجال ذوو لهجات لطيفة، يمكنهم تهدئة الجمهور الليبرالي لفترة، رغم أنهم يمثلون حكومة نتنياهو. كانوا خبراء في تليين الحالة الحادة”.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي