لحظات مؤثرة جدا في البندقية.. السياحة تعود للحياة

2020-06-14

بعد ثلاثة أشهر من الإغلاق، استأنفت مدينة البندقية الإيطالية نشاطها مع عودة السياح إلى المدينة لإعادة فتح قصر دوجي الشهير (دوق البندقية).

واصطف المئات من الإيطاليين والأجانب، أمس السبت، في طابور امتد على أكثر من 300 مترا في ساحة سانت مارك أمام القصر الشهير، بحسب وكالة أنباء محلية، التي أكدت تسجيل نحو 1000 حجز على الإنترنت ليوم إعادة الافتتاح.

ونقلت وكالة فرانس برس عن ماريا كريستينا جريباودي رئيسة مؤسسة المتاحف المدنية في البندقية قولها "كان هناك أشخاص يصطفون منذ الثامنة صباحا، ولكي نكون صادقين، هذا ما كنا نأمله... إنها لحظات مؤثرة جدا، تشبه اليوم الأول من العودة إلى المدرسة".

داخل القصر، وضع الأقنعة أمر إلزامي وهناك العديد من العلامات التي تحض الزوار على "الحفاظ على مسافة بينهم" ويتم التحكم في أعداد الداخلين إلى الغرف لتجنب الازدحام.

بعد أشهر من دون سياح، شكل السبت تغييرا واضحا في المشهد، إذ كانت البندقية تعج بالزوار كما كانت عليه الحال في أي عطلة نهاية أسبوع ربيعية عادية.

وقد أعادت المتاجر التي تبيع الهدايا التذكارية فتح أبوابها في ساحة سانت مارك كما أعيد فتح كل المتاجر والمطاعم تقريبا بما فيها مقهى فلوريان التاريخي.

وحول قناة ريالتو، كان الزوار يجوبون الأزقة الضيقة، وعاد تسيير الرحلات المأهولة بقوارب الجندول الشهيرة والحافلات المائية في المدينة المعروفة بـ"فابوريتي" مرة أخرى.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "رغم أن العدد الأكبر من الموجودين كان من الإيطالين، كان هناك العديد من الألمان والفرنسيين".

وقالت جابرييلا بيلي مديرة مؤسسة المتاحف المدنية في البندقية "نأمل بأن تكون السياحة بطيئة في المستقبل".. موضحة "هذا لا يعني سياحة أقل بل سياحة منظمة بشكل أفضل".

وتوفي 34 ألف شخص بوباء كوفيد-19 في إيطاليا لكن مع انخفاض عدد الحالات الجديدة بشكل مطرد، تواصل البلاد عملية رفع القيود المرتطبة بالفيروس التي بدأتها الشهر الماضي.

وقد أعيد افتتاح العديد من المعالم الأثرية والمباني الشهيرة والمتاحف والأماكن الرمزية في البلاد بما فيها كاتدرائية القديس بطرس في روما وموقع بومبيي وبرج بيزا المائل وكاتدرائيتا فلورنسا وميلانو.

وفي محاولة لإنعاش الموسم السياحي الصيفي، أعادت إيطاليا فتح حدودها في 3 يونيو/حزيران الجاري.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي