
تأجلت محادثات تركية روسية كانت ستعقد اليوم الأحد 14يونيو2020، في إسطنبول بمشاركة وزراء خارجية ودفاع البلدين، وكان متوقعا أن تركز على الملفين الليبي والسوري بعد التطورات الأخيرة فيهما، وهو ما يشير -فيما يبدو- إلى وجود خلافات جوهرية دفعت لتأجيل هذه الاجنماعات.
وأكدت الخارجية التركية -في بيان- أن الوفد الروسي برئاسة وزيري الخارجية والدفاع، سيرغي لافروف وسيرغي شويغو، أجل زيارته التي كانت مقررة اليوم إلى تركيا.
وأضافت أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو ونظيره الروسي لافروف تحادثا هاتفيا اليوم، مشيرة إلى أنهما اتفقا على مواصلة المحادثات والمشاورات بين البلدين خلال الأيام القادمة عن طريق نائبيهما، وإجراء اللقاء الوزاري في تاريخ لاحق.
وفي وقت سابق اليوم، قالت وسائل اعلام عربية، إن المحادثات التركية الروسية كانت ستتناول أيضا موضوع منظومة صواريخ إس 400 الروسية التي اقتنتها تركيا العام الماضي، بالإضافة إلى شؤون إقليمية وتجارية وسياحية.
وأشارت إلى أنه كان متوقعا أن يعرض كل طرف على الطرف الآخر مطالبه فيما يتعلق بالأوضاع في ليبيا وسوريا، والتي تتبنى أنقرة وموسكو مواقف متضاربة بشأنهما.
وأوضحت في هذا الإطار إلى رفض تركيا أن يكون للواء المتقاعد خليفة حفتر دور في أي تفاهمات قادمة في ليبيا، ورغبتها في الحفاظ على وقف إطلاق النار في شمال سوريا وإدامته، في حين أن أعلنت موسكو دعمها المبادرة التي عرضتها مصر حول ليبيا وتتضمن وقفا لإطلاق النار، وقد رفضتها أنقرة بوصفها محاولة لإنقاذ حفتر.
وكانت المحادثات التركية الروسية ستعقد في إسطنبول في ظل تطورات ميدانية وسياسية في ليبيا وسوريا، حيث رجحت الكفة مؤخرا لحكومة الوفاق الوطني الليبية على قوات حفتر بفضل الدعم التركي، في حين شهد شمال سوريا لأول مرة منذ نحو ثلاثة أشهر غارات جوية واشتباكات.
دبلوماسيا أيضا، ينتظر أن يجتمع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف اليوم في إسطنبول، لبحث التطورات في ليبيا وسوريا والعلاقات الثنائية.