12 علامة تدل على أنك تساعد شخصا ما أكثر من اللازم

2020-06-13

ليلى علي

المساعدة والعطاء من النقاط التي تحسب في جانب قوة الشخصية، لكن في بعض الأحيان تفسح رغبتنا في العطاء المجال لمن لا يستحقون ذلك، أو تزيد من رغبة الآخرين في الأخذ، ونصبح في دائرة مغلقة من الإرهاق والتعب ويصبح ما نعطيه حقا مكتسبا بدلا من عطاء ناتج عن رغبة حقيقية في المساعدة.

الحل ليس التوقف عن المساعدة تماما، بل وضع حدود عندما نبدأ في صراع مع أنفسنا حول من يستحق ومن لا يستحق وتزايد القدرة على استغلالنا.

هل تتعرض للاستغلال؟

تقول الأخصائية الاجتماعية كارين كليمان على موقع "سيكولوجي توداي" هناك بعض العلامات على كونك شخصا تساعد أكثر من اللازم، كأن تكون أنت المعطاء في كل علاقة أنت فيها تقريبا، وتشعر بالذنب عندما يعطيك أحدهم شيئا ما.

كما أنك تضع احتياجات الآخرين قبل احتياجاتك الخاصة، وتعتذر بشدة إذا لم تكن قادرا على العطاء بالطريقة التي اعتدتها. وكذلك تشعر بعدم الارتياح عند طلب شيء ما.

وتلفت الكاتبة كارين نغ على موقع "لايف ستايل إي بي إس" إلى الجوانب السلبية التي ترتبط بالعطاء الزائد، فهو يجذب الأشخاص الخطأ الذين يقومون باستغلالك بطريقة ما، مما يترتب عليه شعور ضار بالاستحقاق "لقد أعطيتك هذا، لذا فأنت مدين لي الآن".

وقد تعطي لأنك تريد أن تشعر بالحب أو الإعجاب. وفي حال كنت تعطي للحصول على شيء ما في المقابل، فسوف يأتي بنتائج عكسية وتكون الطرف الخاسر، لذا تأكد أولا مما تفعله وممن تقوم بمساعدته والنية وراء تقديم هذه المساعدة.

ولكنك أحيانا تقدم الكثير لأنك تأمل أن يكون ذلك موضع تقدير، أو لأن العطاء يجعلك تشعر بالرضا عن نفسك، أو لأنك تشعر بالالتزام الأخلاقي. إلا أن الإفراط في العطاء مرهق لأنه تدفق للطاقة في اتجاه واحد.

التبعية وعدم المسؤولية

تحدد شون م. بيرن، أستاذ علم النفس بجامعة ولاية كاليفورنيا، في كتابها "المساعدة غير الصحية" 12 إشارة إنذار تعبر عن أننا أصبحنا نساعد شخصا ما أكثر من اللازم، وهي كالتالي:

1- المساعدة التي تقدمها للشخص الآخر تعزز تبعيته وعدم كفاءته، وإبراز الجانب السيئ في شخصيته. في بعض الأحيان تتحول نوايانا الحسنة إلى ضرر يصيب الآخرين، العطاء يرتبط بإفادة الآخرين وليس العكس كأن يتحولوا إلى أناس أنانيين معتمدين على مواردنا.

2- الشخص الذي تساعده يخل بوعده واتفاقاته معك باستمرار، ويستخدمك لإنقاذه في العديد من المواقف التي يتعثر فيها، ولا يستخدم مساعدتك للقيام بما وعد أنه سيقوم به. في هذه المرحلة، حان الوقت للتوقف عن تصديقه ومنحه الفرص.

3- أن يستخدم الأشخاص مساعدتك للهروب من المسؤولية مرارا وتكرارا. إن الاستمرار في مساعدة الأشخاص الذين لا يسعون وراء تحقيق أهدافهم مضيعة للوقت والموارد.

4- قد تتحول مساعدتك إلى صنع أشخاص لا يمكنهم الاعتناء بأنفسهم أو أداء مهامهم بشكل جيد. المساعدة المطلوبة هي التي تعزز استقلالية الآخرين وتقدمهم في الحياة ولا تؤخرهم.

5- أن تؤدي مساعدتك إلى عدم إدارة الشخص لحالته الخاصة كما يجب، فلا يذهب لطلب المساعدة المهنية والاحترافية التي يحتاجها، كأن يتأخر في طلب المساعدة الطبية على سبيل المثال، وبدلا من ذلك يعتمد عليك في تحقيق حلول مؤقتة.

6- أن يطلب منك تقديم مساعدات تتطلب عدم الأمانة وعدم النزاهة مثل تقديم أعذار مزيفة لشخص آخر أو التغطية عليه حتى لا يقع في مشكلة، فالمساعدات الصحية عادة لا تتضمن الخداع وتجاوز الأمور الأخلاقية.

7- المساعدة في حدود إمكانياتك، فيمكنك المساعدة دون التضحية بصحتك البدنية أو العقلية أو احترامك لذاتك أو سلامتك المالية. كن على استعداد للتراجع عن المساعدة السلبية التي تستنزف مواردك. ارفض الإنقاذ والمساعدة عندما لا يمكنك تحمله حقا.

8- تدهور علاقتك بالشخص الذي تساعده بسبب عدم توازن العلاقة والصراع والاستياء، وكان من المفترض أن المساعدة والعطاء لهما آثار إيجابية طويلة الأمد على العلاقة، وليس العكس.

9- حينما يفشل الشخص الذي ساعدته في تحقيق هدفه يحملك مسؤولية فشله، في هذه الحالة أعلن بسرور أنك تتراجع وتفسح المجال له لكي يحقق أهدافه بنفسه، ثم ابتعد عن الطريق.

10- ما عرضته بشكل متواضع للمساعدة مرة واحدة قد تحول إلى التزام غير مقصود على المدى الطويل، فتشعر أنك وقعت في الفخ، ذكر نفسك أن مساعدتك السابقة لا تمثل التزاما مستمرا. وبالتالي فأنت لا تنتهك أية التزامات إذا تراجعت عما تقوم به.

11- إذا كنت في علاقة مع طرف يعطي بشكل مفرط وآخر يأخذ بشكل مفرط، فإن عدم التوازن سيقضي على العلاقة بالتدريج، عندما تنضب قدرة الشخص المعطي على المساعدة والدعم.

12- إذا كان العطاء ليس لمساعدة أحدهم بقدر ما هو إثبات لنفسك أنك تقوم بأمور جيدة، فيجب عليك التراجع عن المساعدة التي لا تفيد المتلقي حقا وتتعلق أكثر بك كأن تثبت لنفسك أو للآخرين مدى كونك غير أناني وأنك كريم ولطيف.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي