صدمة في مصر.. الفيروس يضرب دار مسنين والأبناء يتهربون

2020-06-13

صُدم الشارع المصري خلال الساعات الماضية بمأساة حلت في إحدى دور المسنين، بعد أن رفض أبناء استلام أهاليهم، إثر تسلل فيروس كورونا بين النزلاء.

بدأت تفاصيل الواقعة مساء الخميس، حين استغاثت السيدة والداعية الشهيرة عبلة الكحلاوي عبر رسالة صوتية مسجلة كشفت فيها ظهور حالات مصابة بكورونا بين نزلاء دار "الباقيات الصالحات" للمسنين، التي تشرف عليها، مطالبة وزارتي التضامن والصحة بالتدخل لإنقاذ الموقف، وخشية انتشار الوباء بين باقي النزلاء.

إلا أن الصدمة حلت حين أكدت الكحلاوي أن مسؤولي الدار تواصلوا مع أهالي بعض النزلاء لكنهم رفضوا استلام ذويهم من الأصحاء وغير المصابين.

الاستغاثة تنتشر والمساعدات تتقاطر

وانتشرت تلك الاستغاثة على نطاق واسع، ولاقت تفاعلا كبيرا، واستنكارا أكبر من قبل ناشطين رأوا في تصرف الأبناء عار وخزي ونكران للمعروف.

لكن خلال ساعات تحركت وزارتا الصحة والتضامن من أجل انقاذ الموقف.

وأرسلت وزارة التضامن فرقا من الهلال الأحمر للدعم والتطهير من أجل تعقيم الدار ، كما قامت بعض مؤسسات المجتمع المدني بتوفير عدد من المستلزمات الطبية والوقائية.

إلى ذلك، توافدت على الدار خلال ساعات قليلة كافة المستلزمات الطبية من كمامات وقفازات وملايات وبعض المواد اللازمة للعزل الصحي للحالات المصابة، كتبرعات من مؤسسات مجتمع مدني وجمعيات خيرية وجهات حكومية.

بدورها، أرسلت وزرة الصحة فريقا طبيا من أجل متابعة إجراء الفحوصات الطبية والأشعة والتحاليل لجميع المتواجدين بالدار.

الحكومة تدخلت لتعقيم دار المسنين

كما أشارت الوزارة في بيان رسمي إلى أنه تم التواصل مع مدير الدار والتنسيق الكامل معه، لتتولى الوزارة إدارة العزل والإشراف الطبي بالدار، ونقل المصابين من المتواجدين إلى مستشفى القاهرة الفاطمية للعزل، ومتابعتهم لحين تحسن حالتهم الصحية وشفائهم.

يشار إلى أنه وفق التقرير الذي كشفت عنه معاينة وزارة الصحة بعد إرسال فريق طبي للدار، فقد تبين أن إجمالي عدد الإصابات بلغ 14 مع شفاء حالتين، واستقرار 9 حالات، فيما يوجد ٣ حالات حرجة.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي