زوجان لكل امرأة.. بروفيسور صيني يشعل الجدل بمقترح لحل أزمة مواليد بلاده

2020-06-10

تحاول السلطات الصينية منذ ثلاث سنوات عكس الإختلالات المدمرة التي خلفتها سياسة الطفل الواحد التي فرضتها لعقود على الصينيين وإقناع الأزواج بإنجاب المزيد من الأطفال، وفق تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأميركية.

واقترح بروفيسور جامعي حلا أثار جدلا في الصين، من أجل تحقيق التوزان الديمغرافي الذي تحتاجه البلاد في العقود القادمة.

ودعا أستاذ الإقتصاد في جامعة فودان في شنغهاي، يو-كوانغ نغ، إلى السماح للنساء بالزواج من أكثر من رجل لمضاعفة عدد الأبناء،  إذ أن تعدد الأزواج للنساء سيسمح بتعدد الأبناء.

وتحاول بكين إقناع الأزواج بأنه من الواجب الوطني أن يكون لهم أكثر من طفل، وتقترح السلطات إعفاءات ضريبية، وتقديم إعانات للأسر من أجل المزيد من الأطفال، كما صعبت من إجراءات الطلاق و الإجهاض.

وقال تقرير الصحيفة إن كل هذا لم ينجح حتى الآن، إذ لا يزال معدل المواليد في الصين منخفضا، الأمر الذي يخلق أزمة ديموغرافية قد تعيق النمو الاقتصادي لعقود قادمة.

وأشار التقرير إلى أن يو-كوانغ نغ اقترح أن يتقاسم العرض الزائد من الرجال العزاب العرض النادر نسبيا من النساء في البلاد، بحيث يكون لكل امرأة زوجان.

وقال التقرير إن ما كتبه نغ انتشر على الإنترنت الصيني، وأثار الجدل، ولم يعجب النساء على موقع ويبو، وهو النسخة الصينية من تويتر.

وكتبت امرأة إن ذلك أشعرها بالإشمئزاز، فيما عبر مغرد صيني آخر عن صدمته من الإقتراح.

وقال آخر: "اسمحوا لي أن أترجم ما يعنيه: إنه يريد إضفاء الشرعية على عبيد الجنس".

يذكر أنه على مدى 36 عاما، فرض الحزب الشيوعي الحاكم في الصين سياسة الطفل الواحد، إذ يسمح للأزواج بطفل واحد فقط، إلا في ظروف خاصة، مثل إذا كانا يعيشان في منطقة ريفية وكان طفلهما الأول فتاة أو صبيا معوقا. وكان ذلك جزءا من استراتيجية لتعزيز معدل النمو في الصين ومستويات معيشتها في نفس الوقت.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي