قبل شهرين من نهاية حكمه.. وفاة نكورونزيزا رئيس بوروندي بنوبة قلبية

2020-06-10

توفي رئيس بوروندي بيير نكورونزيزا عن 55 عاما، إثر نوبة قلبية ألمت به قبل شهرين من الموعد المحدد لتسليم السلطة إلى خلفه، وذلك بعد 15 عاما قضاها في حكم هذا البلد الأفريقي.

وأكدت حكومة بوروندي -في بيان صدر الثلاثاء 9 يونيو/حزيران- وفاة الرئيس نكورونزيزا، وأعلنت الحداد العام 7 أيام، وتنكيس الأعلام.

وأوضح البيان أن الرئيس نقل إلى المستشفى يوم السبت الماضي، بعدما شعر بآلام أثناء ممارسته رياضة الكرة الطائرة.

وبالرغم من تلقيه العلاج في المستشفى وتحسن حالته نسبيا يوم الأحد، فقد فارق الحياة يوم الاثنين، في غياب زوجته التي سافرت إلى العاصمة الكينية نيروبي أواخر الشهر الماضي لتلقي العلاج، بعد إصابتها بفيروس كورونا المستجد.

وكان نكورونزيزا يستعد لتسليم رئاسة البلاد في أغسطس/آب المقبل إلى صديقه المقرب الجنرال إيفاريست ندايشيميي، مرشح الحزب الحاكم الفائز في الانتخابات.

وقد فاجأ نكورونزيزا المراقبين عندما قرر ألا يترشح في انتخابات مايو/أيار الماضي، رغم أن التعديلات الدستورية التي تم تمريرها في استفتاء عام 2018 مددت عدد ولايات الحكم وسمحت ببقائه في منصبه حتى عام 2034.

وقرر نكورونزيزا -الذي شغل المنصب منذ 2005- عدم الترشح لولاية رابعة، لكنه اختار الجنرال إيفاريست ندايشيميي "خليفة له"، وقد فاز في الانتخابات مرشحا عن الحزب الحاكم.

"مؤيد من السماء"

وكان نكورونزيزا يعتقد أن الله اختاره لقيادة هذه الدولة الواقعة في شرق أفريقيا، وقد حكم البلاد بقبضة حديدية.

وكان انتخابه لولاية ثالثة عام 2015 أدى إلى أزمة سياسية عميقة في البلاد، أسفرت عن مقتل 1200 شخص على الأقل ونزوح نحو 400 ألف.

وأثناء أدائه اليمين الدستورية عام 2015، قال الرئيس الإنجيلي المتحمس إن الله يؤيده، وحذر أعداءه من أنهم "سيبُعثَرون مثل الدقيق الذي يُلقى في الهواء لأن إله السماء شاهد عليه".

ويصنف البنك الدولي بوروندي من أكثر ثلاث دول فقرا في العالم، ويقدّر أن 75% من سكانها يعيشون تحت خط الفقر، مقارنة بـ65% عند وصول نكورونزيزا إلى السلطة.

 

 

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي