9 أمريكان أعدوا جيوشهم الخاصة لغزو بلدان أخرى

مصدر: 9 Americans who raised their own armies to conquer other countries
2020-06-05

ديمة شومان

مر تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية الوليدة بكثير من الحروب والصراعات الخارجية والداخلية، ومنها ما يستعرضه في هذا التقرير الصحافي بليك ستيلويل، لأفراد أمريكيين خاضوا حروبًا وغزوات خارج مظلة الحكومة والجيش النظامي.

شكل غزو الأمريكيين أفرادًا، لدول أخرى مشكلة حقيقية للولايات المتحدة الناشئة. وفي الحقيقة، كان هناك تهديدات كثيرة لأمن الولايات المتحدة من مواطنيها الذين كانوا ينشئون جيوشًا، حتى إن الفيدراليين سنوا قوانين حياد متنوعة لجعل الأمر غير قانوني على أي أمريكي، أن يشن حربًا ضد أي دولة في سلام مع الولايات المتحدة.

مع ذلك، تكرر الأمر كثيرًا حتى وجد له مسميان، «نشاط ثوري وقرصنة»، ويتساءل الكاتب: أليس القرصان بالنسبة لإنسان هو المناضل من أجل الحرية بالنسبة لإنسان آخر؟

هذه قائمة بقراصنة أمريكان، قد أدين بعضهم بالفعل من هيئة محلفين ضمت شركاءهم.

1- نائب سابق للرئيس يحاول تأسيس أمته الموحدة

آرون بور، النائب الثالث للرئيس توماس جفرسون، وبالرغم من عمله نائبًا للرئيس، إلا أن مسيرته بعد ذلك سقطت سقوطًا مدويًا.

وبالرغم من عدم شعبيته الهائلة، إلا أنه لم يدع ذلك يؤثر على مسيرته كونه قائدًا سياسيًا، إذ تآمر ليؤسس أمته الموحدة وسط 40 ألف فدان من الأراضي التي تعود ملكيتها لإسبانيا والولايات المتحدة.

وشكل مجموعة تتألف من مزارعين وفلاحين وضباط جيش، من ضمنهم الجنرال الأعلى للجيش جايمس ويلكنسون، وأعدهم للقتال. ولكن قبل أن يستطيع بور شن حربه الصغيرة، اعتُقل ونقل بالسفن إلى فرجينيا للمحاكمة.

قدم الجنرال ويلكنسون أكثر الأدلة إدانة ضد بور، الذي تمت تبرئته على أية حال.

2- صهر جون آدمز الذي سعى لتحرير فنزويلا

الضابط الشهير في حرب الاستقلال الأمريكية، وليام إس. سميث، الذي ترقى في المناصب بسبب مركزه الاجتماعي، وكفاءته العسكرية. بدأ مسيرته مساعدًا عسكريًا، وسرعان ما أصبح في هيئة أركان كل من الضابطين جورج واشنطن وماركوس لافاييت.

سميث كان يعلم مآلات ما يفعله حين أمن الأموال والأسلحة والمرتزقة لتحرير فنزويلا من الحكم الإسباني. سيطرت السلطات الإسبانية مباشرة على السفن وأمسكت بالـ60 رجلًا الذين أرسلهم سميث.

وذكر المصدر أن سميث قُدم للمحاكمة لخرقه قوانين الحياد لعام 1794، مثل العديد من الناس الذين وضعوا على هذه القائمة، ومثل العديد منهم أيضًا تمت تبرئته.

ادعى سميث أن الرئيس توماس جفرسون كلفه بتلك المهمة، مما قاد المحكمة العليا للولايات المتحدة للحكم بأن الرئيس «لا يمكنه السماح لشخص بفعل ما يجرمه القانون».

سميث أصبح لاحقًا منتخبًا في الكونغرس.

 3- محاولة لتحرير كندا

أخ القائد الوطني المشهور إيثان ألين، الذي كان أقل نجاحًا في جهوده الخاصة لتحرير قيود العالم الجديد من الاستعباد البريطاني. آيرا ألين، الذي انتقل بعد الثورة إلى فرنسا لكسب الدعم لقيادة العصيان المسلح في كندا، ساعيًا لتأسيس «جمهورية كولومبيا المتحدة» المستقلة.

لكن بدلًا من ذلك اشترى آيرا 20 ألف سلاح و24 مدفعية، لكن البحرية الملكية قبضت عليه في البحر. ظنت بريطانيا أنه كان يخطط لتسليح الأيرلنديين، وحاكمته بناء على ذلك. هذه المغامرة أفلست ألين، فقد مات في فيلاديلفيا متخفيًا من الدائنين.

4- وطنيون من جورجيا يحاولون الاستيلاء على فلوريدا

منذ الأيام الأولى للتجربة الأمريكية، كانت أنظار الجميع تتجه نحو فلوريدا، التي كانت  مأهولة بملاكها الأصليين من الأسبان.

وبحسب التقرير حاول الأمريكان اختبار أهل فلوريدا لمعرفة إذا ما كان الاستيلاء ممكنًا. أحد هذه المساعي كان بقيادة الضابط السابق في الجيش القاريّ، جورج ماثيوز.

عندما نكث الحاكم الإسباني لشرق فلوريدا اتفاقًا يقضي بتسليمها للولايات المتحدة، أسس ماثيوز شبكة مخابرات، ثم تمردًا كاملًا في شرق فلوريدا.

كان «وطنيو جزيرة أميليا» التابعين لماثيوز ناجحين بما فيه الكفاية، لكن كان على الولايات المتحدة وقف المهمة بسبب حرب عام 1812. بعد مدة قصيرة انهار التمرد، ومات ماثيوز في جورجيا.

5- محاولة تحرير تكساس بمساعدة الفرنسيين

وضع جيمس لونج تكساس نصب عينيه، في الوقت الذي لم يستطع فيه قتال الإسبان مرة أخرى بسبب شراء الرئيس جون كوينسي آدامز لهذه الولاية من الإسبان. خطته الأساسية تطلبت استخدام أسطول القراصنة التابع لجون لافيت، لكن لافيت رفض مساعدته.

عوضًا عن ذلك، جند لونغ عشرات الجنود الفرنسيين السابقين، وسيطر على مدينة ناكوودوتش في تكساس وأعلن الجمهورية الأولى لتكساس، التي صمدت لشهر واحد. وحتى لا يكون مغلوبًا، عاد لونغ مع 300 كتيبة إلى أن قبض عليه المكسيكيون ورموه بالرصاص.

6- من طبيب لمحامي لصحافي لمرتزق لدكتاتور

يا لها من سيرة ذاتية مذهلة، تلك التي بناها وليام واكر قبل أن يكمل الـ40 عامًا.

في عام 1853، رفضت المكسيك أن تعطي واكر الإذن لبناء مستعمرة محصنة في ولاية سونورا على طول الحدود الأمريكية المكسيكية. عاد واكر إلى سان فرانسيسكو وبنى جيشًا من أنصار العبودية من ولاية كنتاكي وولاية تينيسي لغزو ولايتي سونورا وباها كاليفورنيا، مؤسسًا جمهورية كاليفورنيا السفلى، وعاصمتها في ولاية كابو سان لوكاس.

كما ذكر التقرير، أن بعد ما أجبرت الحكومة المكسيكية واكر على الخروج، حاول واكر أن يفعل الأمر ذاته، لكن هذه المرة بإعلان جمهورية سونورا. حين تدخل الجيش المكسيكي مرة أخرى ونفاه خارج البلاد، حوكم واكر بسبب حربه غير القانونية في كاليفورنيا، لكن تمت تبرئته في ثماني دقائق.

بعد عامين، ظهر واكر في نيكاراغوا يقود 60 مستعمِرًا ليدعم الحكومة. هاجمت عصابته ومجموعة من السكان المحليين، أعضاء من الحزب المحافظ، الذي كان في حرب أهلية مفتوحة ضد حكومة نيكاراغوا الليبرالية. سبب واكر لهم خسائر بشرية فادحة، وسيطر على العاصمة الليبرالية. ثم حكم واكر نيكاراغوا قائدًا للجيش، واعترفت إدارة الرئيس الأمريكي فرانلكين بيرس به حكومة شرعية.

خوفًا من غزوات أخرى، شكلت دول أمريكا الوسطى تحالفًا للإطاحة بواكر، الذي استسلم للقوات البحرية الأمريكية، وانتهى به الحال تدريجيًّا بيد حكومة هندوراس، التي أعدمته في الحال.

7- دبلوماسي كونفدرالي في المكسيك يبدأ تمردًا

أُرسل جون تي. بيكيت إلى المكسيك مبعوثًا عن الحكومة الكونفدرالية. رأى بيكيت الحكومة المكسيكية أقل تقبلًا للجنوبيين، وأكثر ترحيبًا بالشماليين.

اعتقل بيكيت بعد إهانة السلطات المكسيكية لعضو من الحزب الدبلوماسي الأمريكي، حاول بيكيت أن يبني جيشًا للثورة على الحكومة المكيسيكية لكنه فشل. حاول كثيرًا التفاوض على معاهدة لضم أجزاء كبيرة من شمال المكسيك، لكن اعتقلته الحكومة مجددًا، وزج في السجن 30 يومًا، ثم طرد من البلاد.

8- ضباط بحرية يريدون غزو أمريكا الجنوبية.. لكنهم بنوا مستعمرات كونفدرالية

 أرسل ماثيو موري، وهو مؤسس أكاديمية البحرية الأمريكية، ضابطين في مهمة لرسم خريطة الأمازون، لأغراض النقل البحري.

وبحسب التقرير فإن الضباط الموالين للولايات الكونفدرالية الأمريكية (كما كان موري)، بدلًا من أن يرسموا خريطة الأمازون لأغراض البحرية، رسموها لغزو الأمازون لصالح الكونفدرالية. عندما خسر الجنوب الحرب الأهلية، ساعد موري 20 ألف متمرد على الفرار إلى البرازيل، حيث بنوا مستعمرات كونفدرالية في نيوتكساس وأمريكانا.

9- مساعدة حركات الاستقلال في كل مكان

اعتقد أمريكي أن دعم حركات الاستقلال حول العالم دومًا، والعمل وفق ذلك قدر المستطاع، يجب أن يكون امتدادًا للسياسة الخارجية الأمريكية.

بدأ وليام إي. تشانلر مسيرته مناضلًا للحرية عام 1902، حين حاول المستثمرون الهولنديون الإطاحة بفنزويلا بسبب تخلفها عن سداد ديونها. أسس تشانلر جيشًا خارجًا عن القانون، جمع جنوده المجرم الشهير بوتش كاسيدي، ونزل الجيش في فنزويلا متقدمًا داخل البلاد.

امتثل الرئيس الفنزويلي أخيرًا لشروط القرض، فتراجع جيش تشانلر. وبعد فترة وجيزة ساعد تشانلر الليبيين والصوماليين في قتالهم ضد الإيطاليين، وساهم بالإطاحة بسلالة تشينغ في الصين.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي