فائزة رفسنجاني: من يدينون مقتل فلويد قتلوا المئات بإيران

2020-06-04

انتقدت فائزة هاشمي رفسنجاني، الناشطة السياسية والنائبة السابقة في البرلمان الإيراني، تصريحات المسؤولين الإيرانيين فيما يخص مقتل جورج فلويد، المواطن الأميركي من أصول إفريقية على يد شرطي أبيض، قائلة إن "من يدينون مقتل جورج فلويد في الولايات المتحدة، هم أنفسهم من قتلوا المئات خلال احتجاجات إيران".

وفي ملف صوتي بثته هيئة الإذاعة البريطانية، تطرقت رفسنجاني إلى ما وصفته بـ"ازدواجية تعامل المسؤولين ووسائل الإعلام الحكومية الإيرانية مع مقتل جورج فلويد والاحتجاجات التي تلته ومع التظاهرات الإيرانية".

كما أضافت: "من المدهش والمضحك أن يُدان مقتل جورج فلويد من قبل من هم قاموا بأسوأ من ذلك بكثير في إيران".

ورأت أن "المسؤولين الإيرانيين لو كانوا صادقين في إدانتهم حقاً، لأدانوا ما يحصل ببلادنا في المقام الأول، حيث رأينا أشياء أكثر سوءاً تحدث في إيران".

إلى ذلك لفتت إلى حملة الحكومة القمعية بالمظاهرات السلمية في إيران أواخر 2017 وبداية 2018 ثم احتجاجات نوفمبر 2019 وإسكات المنتقدين واعتقال المحتجين وسجنهم قائلة: "إن هذه الإدانات من قبل المسؤولين الإيرانيين تهدف إلى التغطية على ما ارتكبوه".

وتساءلت: "إذا كنتم منزعجين إلى هذا الحد من مقتل مواطن من أصول إفريقية في أميركا فكيف لا تتخذون نفس الموقف لمقتل 230 شخصاً وإصابة أكثر من 2000 متظاهر وفقاً للإحصاءات التي قدمتموها بأنفسكم؟ بالطبع هذا فقط من دون احتساب عدد المعتقلين وأحكام السجن ضد المتظاهرين".

يشار إلى أنه بالتزامن مع خروج تظاهرات في عدد من المدن الأميركية احتجاجاً على مقتل جورج فلويد على يدي أحد رجال الشرطة في مينيابوليس شمالاً، تداعى عدد من المسؤولين الإيرانيين إلى التعليق، شاجبين "القمع والعنف الممارس في حق المتظاهرين" العزل، وفق تعبيرهم.

واستمراراً لاستغلال المظاهرات الأميركية للتغطية عما يحدث عن قمع وقتل للمنتقدين والمحتجين داخل إيران، وصف المرشد الإيراني، علي خامنئي، مقتل فلويد بأنه " يكشف أخلاق أميركا وطبيعة نظامها"، وفق قوله.

في حين غرد وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، على حسابه في تويتر، الثلاثاء، قائلاً إنه "إلى جانب التهديد بالقمع العسكري، أصبحت مدن أميركا مسرحاً للفظائع ضد المحتجين ووسائل الإعلام"، وفق تعبيره.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي