تضامنا مع احتجاجات أميركا.."لا أستطيع التنفس" تصل باريس

2020-06-03

يبدو أن حادثة مقتل الشاب الأميركي من أصول إفريقية جورج فلويد اختناقاً على يد ضابط أميركي ستفتح جروحا وندوبا في دول أخرى عاشت حوادث مشابهة، كما فعلت في أميركا وأشعلت الاحتجاجات.

فقد تحدّى الآلاف الحظر الذي تفرضه الشرطة في باريس لاحتواء فيروس كورونا المستجد، وتجمعوا عند المحكمة الرئيسية بالعاصمة الفرنسية، في احتجاجات لإظهار التضامن مع المتظاهرين الأميركيين والتنديد بوفاة مواطن أسود أثناء احتجازه لدى الشرطة الفرنسية.

في التفاصيل، تم تنظيم التظاهرة في باريس واحتجاجات مماثلة في مدن فرنسية أخرى الثلاثاء لتكريم الفرنسي، أداما تراوري، الذي توفي بعد وقت قصير من اعتقاله عام 2016 ولدعم الأميركيين الذين يتظاهرون ضد وفاة جورج فلويد في ولاية مينيسوتا الأميركية.

جورج فلويد آخر في باريس

بالمقابل، حظرت شرطة باريس التجمع قبل ساعات قليلة من بدء سريانه، مشيرة إلى قيود الفيروس التي تمنع تجمع أكثر من 10 أشخاص، فيما لا تزال ظروف وفاة تراوري قيد التحقيق بعد 4 سنوات من التقارير الطبية المتضاربة.

ويقول محامو اثنين من عناصر الشرطة الثلاثة المتورطين إن الوفاة لم تنتج عن ظروف اعتقاله ولكن عوامل أخرى مثل حالته الصحية، بينما تقول عائلة تراوري إنه مات من الاختناق بسبب تكتيكات الشرطة - وأن كلماته الأخيرة كانت أيضا "لا أستطيع التنفس".

"حياة السود مهمة"

وعلى صعيد تطور الأحداث في أميركا، فقد شهدت عدة مدن أساسية في الولايات المتحدة لليلة الثامنة على التوالي، تظاهرات حاشدة في مواصلة للاحتجاج الذي انطلق إثر مقتل المواطن الأميركي، جورج فلويد، على أيدي الشرطة في مينيابوليس، رافعين شعارات "حياة السود مهمة".

في حين أعلنت وزارة الدفاع الأميركية ( البنتاغون) صباح الأربعاء (3 غرينتش) أنها نقلت نحو 1600 من قوات الجيش إلى العاصمة واشنطن، وذلك بعد احتجاجات عنيفة في المدينة أثناء الليل على مدى أيام.

إلى ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس أن معظم الأميركيين يتعاطفون مع الاحتجاجات.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي