الشفاء من سرطان الثدي بمراحله الأولى قد يضاعف خطر الوفاة بالمرض لاحقاً

2020-05-30

امرأة تعالج من سرطان الثدي (أرشيفية- رويترز)لندن - توصلت دراسة حديثة إلى أن النساء اللاتي تم علاجهن من سرطان الثدي في وقت مبكر، يزيد لديهن احتمال التعرض للوفاة بسبب الشكل العدواني للمرض، حتى بعد 20 عاماً، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ويعتبر سرطان القنوات الموضعي (دي سي آي إس)، أي الخلايا السرطانية في قنوات الحليب قابلة للعلاج ولا تهدد الحياة؛ لكن الباحثين أرادوا التأكد من المخاطر طويلة المدى على النساء المصابات بهذا المرض.
وتم فحص 35024 امرأة في إنجلترا تم تشخيص إصابتهن بـسرطان الثدي من قبل برنامج فحص الثدي التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، منذ أن بدأ في عام 1988 حتى مارس (آذار) لعام 2014.

وبحلول ديسمبر (كانون الأول) 2014، أصيبت 2067 امرأة بسرطان الثدي -بمعدل الإصابة 8.82 لكل ألف في السنة- وأكثر من ضعف العدد المتوقع من المعدلات الوطنية.
وتوفي حوالي 310 بسبب سرطان الثدي، بمعدل وفاة 1.26 لكل ألف في السنة، وأكثر بنسبة 70 في المائة مما كان متوقعاً من المعدلات الوطنية.
ويتم استدعاء معظم النساء اللواتي عانين من سرطان القنوات الموضعي للتصوير الشعاعي للثدي مرة في السنة لأول خمس سنوات فقط. بعد ذلك تتم متابعتهن كل ثلاث سنوات حتى سن السبعين.
وقالت الأستاذة سارة داربي من جامعة «أكسفورد» التي قادت البحث: «إن فهم المزيد حول هذا الخطر يجعلنا نتخذ قرارات مستنيرة حول كيفية علاج ومراقبة النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي، لمنحهن أفضل رعاية ممكنة وإنقاذ الأرواح».
وقال مؤلف الدراسة الدكتور جورديب مانو، من جامعة «أكسفورد»: «لقد أظهرنا أن النساء اللواتي تم تشخيصهن بسرطان الثدي في مراحله الأولى عن طريق الفحص في إنجلترا قد عانين بشكل كبير من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي الغازي والوفاة منه، مقارنة بنساء أخريات».
وتابع: «لدى النساء المصابات بـ(دي سي آي إس) الذي تم اكتشافه عن طريق الفحص أكثر من ضعف معدلات الإصابة بسرطان الثدي الغازي والوفاة منه من عامة السكان، وتستمر المخاطر حتى 20 عاماً على الأقل بعد التشخيص».

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي