هل يتسبب كورونا بعزل رئيس البرازيل؟

2020-05-21

أعلن حزب العمال البرازيلي عن توجهه لتقديم طلب رسمي إلى البرلمان لفتح إجراءات عزل الرئيس جايير بولسونارو.

ودعا الحزب مناصريه للمشاركة في مظاهرة رمزية في العاصمة برازيليا بالتزامن مع تسليم طلب العزل إلى البرلمان، مشترطا على المشاركين ارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي.

من جهتها، بررت رئيسة الحزب غليزي هوفمان الخطوة بأنها تأتي نتيجة لـ"فشل بولسونارو في التعامل مع أزمة كورونا، وأنه ليست لديه القدرة أو الأهلية لإدارة البلاد، وقد اختلف مع الجميع، ولم يعد يستطيع حماية الشعب البرازيلي".

وكان الرئيس البرازيلي الأسبق لولا دا سيلفا قد قال في حسابه على تويتر "لولا وجود فيروس كورونا لكنت اليوم في الشارع أهتف: يسقط بولسونارو".

وبعد تقديم طلب العزل يبقى القرار بيد رئيس البرلمان الذي يملك حق عرضه للتصويت أم لا.

ويعتبر هذا الطلب الأول من قبل حزب العمال اليساري أهم أركان المعارضة البرازيلية، لكنه يأتي بعد ٢٦ طلبا مماثلا تلقاها رئيس حزب العمل من جهات مختلفة، دون الاستجابة لأي منها.

لماذا المطالبة بعزل الرئيس؟

قلما تسببت عبارة من كلمتين في إشعال عاصفة من الجدل ومطالبات بالعزل كتلك التي تلفظ بها الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو أول أمس الثلاثاء عندما وجه له صحفي سؤالا يتعلق بوفاة أكثر من خمسة آلاف برازيلي بفيروس كورونا المستجد، وكان رده "وإن يكن".

ولا يزال التعليق المرتجل للزعيم اليميني المتطرف يثير الغضب، إذ دخل حكام وسياسيون ومختصون في قطاع الصحة وشخصيات إعلامية على خط الجدل، للتعبير عن سخطهم إزاء عدم تعاطفه.

وقال بولسونارو ردا على سؤال بشأن تخطي حصيلة الوفيات عتبة الخمسة آلاف وتجاوزت حصيلة الصين "وإن يكن، آسف، ماذا تريدني أن أفعل؟".

وأضاف مازحا أنه رغم أن اسمي الثلاثي يتضمن اسم "ميساياس" أو المسيح فإني "لا أصنع المعجزات".

ويواصل بولسونارو انتقاد إجراءات الحجر في البلاد، من دون أن يدلي بأي تصريح في ما يتعلق بضحايا كوفيد-19 في البرازيل.

وتعتبر البرازيل رابع دولة في العالم من حيث عدد المصابين بفيروس كورونا، وهي أرقام يعتبرها العلماء أقل بكثير مقارنة بالأعداد الفعلية.

وخلال عدد من المظاهرات المؤيدة لبولسونارو -التي كانت خرجت في بعض الأحيان بحضوره- طالب بعض من أنصاره بتدخل عسكري وإغلاق البرلمان.

آخر الأرقام

وفي سياق متصل، سجلت البرازيل نحو 20 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا في يوم واحد لأول مرة، حسبما أعلنت السلطات الصحية الأربعاء.

وقالت السلطات إنه تم اكتشاف 19 ألفا و951 إصابة إضافية، ليصل الإجمالي إلى 291 ألفا و579 منذ بدء تفشي الفيروس، وتوفي 888 شخصا لترتفع حصيلة الوفيات الإجمالية إلى 18 ألفا و859 شخصا.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي