هجمات سبتمبر.. "الخاطف رقم 20" ينقلب على أسامة بن لادن

2020-05-20

أعلن زكريا موسوي، الرجل الوحيد الذي أدين في محكمة أميركية بالتورط في أحداث 11 سبتمبر عام 2001، نبذه للإرهاب، والقاعدة، وداعش.

ويقضي زكريا موسوي حكما بالسجن مدى الحياة في السجن الفيدرالي بولاية كولورادو الأميركية، بعدما نجا من حكم بالإعدام في عام 2006.

وأحيانا كان يشار إلى موسوي بأنه الخاطف رقم عشرين في اعتداء 11 سبتمبر، فبينما كان موسوي عضوا في تنظيم القاعدة، فإن أدلة تورطه في خطف الطائرة يوم 11 سبتمبر ناقصة.

لكن، حمل المدعون العامون المسؤولية لموسوي، لأنه كان قادرا على منع الهجمات إذا لم يكذب أمام مكتب التحقيقات الفيدرالي بخصوص معرفته بالقاعدة، ومحاولاتها الهجوم على الولايات المتحدة، عندما قبض عليه في عام 2001.

وكتب موسوي في مذكرة رسالة مكتوبة بخط اليد، رفعها لمحكمة بولاية فيرجينيا الأميركية، حيث قال "أنا أدين أسامة بن لادن وأنبذه..  وأعلن أيضا معارضتي بشكل لا لبس فيه لأي عمل إرهابي، أو هجوم أو دعاية ضد الولايات المتحدة".

وأضاف موسوي في رسالته التي نقلتها وكالة "أسوشياتد برس" الأميركية، أنه يريد "تحذير الشباب المسلم من خداع وتلاعب المجاهدين المزيفين".

وتعتبر تصريحات موسوي الأخيرة بعيدة كل البعد عن أقواله التي أدلى بها في محاكمة عام 2006، عندنا سخر من الضحايا وأشار بعلامة النصر بعدما حكم عليه قاض بالسجن مدى الحياة بدلا من الإعدام.

وفي نهاية جلسة الحكم الأخيرة، قال موسوي "حفظ الله أسامة بن لادن، لان تنالوا منه أبدا"، وقد قتل بن لادن في عملية للقوات الخاصة أميركية بباكستان عام 2011.

وقد أدلى موسوي بأقواله الأخيرة ضمن عريضة تسعى إلى التخفيف من الإجراءات الإدارية التي يقضي تحتها عقوبته، مطالبا في نفس الوقت أن يمثله إما رودي غويلياني أو ألان درشوفيتز، كمحاميين له، حتى يتمكن من تقديم الشهادة ضمن محاكمة مدنية.

وتقول كاثرين دوناهو، عالمة الأنثروبولوجيا بجامعة نيو هامبشير، والتي حضرت محاكمات موسوي وسجلتها في كتابها "عبد الله"، إن موسوي لم ينبذ الإرهاب أو بن لادن من قبل، على حد علمها.

وأضافت دوناهو "لقد كان هناك (في السجن) لمدة 14 عاما، إنه وقت طويل ليفكر المرء في حقيقة فعله، لا أراه يكذب، كان هناك العديد من الطرق التي يستطيع بها مساعدة نفسه قبل أن يكذب، لكنه لم يفعل".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي