
أمر النظام السوري بحجز أموال رامي مخلوف ابن خال الرئيس بشار الأسد، بذريعة تهربه من تسديد المبالغ المترتبة عليه لصالح الحكومة، وذلك بعد يومين من بث مخلوف تسجيلا جديدا يكشف عن تعرضه لضغوط وتهديدات.
وأفادت وكالة رويترز بأنها اطلعت على وثيقة تظهر إصدار النظام، اليوم الثلاثاء 19مايو2020، أمرا بالحجز الاحتياطي للأموال المنقولة وغير المنقولة لرامي مخلوف إضافة إلى أموال زوجته وأولاده.
وحملت الوثيقة توقيع وزير المالية، وجاء فيها أن "الحجز الاحتياطي" يأتي ضمانا لتسديد المبالغ المستحقة لهيئة تنظيم الاتصالات في سوريا، وذلك في أحدث تطورات النزاع المالي الذي انكشف أخيرا من قلب النظام السوري.
ونشر مخلوف مساء اليوم منشورا على فيسبوك يستنكر فيه القرار، ويقول إن الخلاف كان مع الشركة ولا علاقة له به شخصيا وبعائلته، معتبرا أن هناك من يسعى للسيطرة على شركته بأي وسيلة.
وكان مخلوف نشر قبل يومين تسجيلا مصورا جديدا قال فيه إنه يتعرض لضغوط لإجباره على التنحي عن رئاسة شركة الاتصالات "سيريتل"، وأكد أنه طُلب منه التنازل عن 120% من أرباح الشركة وتم تهديده بالسجن.
كما نشر على صفحة في فيسبوك أمس الاثنين منشورا يؤكد أن شركته أبدت استعدادها لتسديد المبالغ المطلوبة منها لهيئة تنظيم الاتصالات.
وتناول مخلوف النزاع في ثلاثة مقاطع فيديو إضافية على الإنترنت، ناشد فيها الأسد شخصيا التدخل لإنقاذ شركته.
وقال في أحد تسجيلاته على فيسبوك، إن الأجهزة الأمنية تستهدف شركاته وتعتقل مديرين وموظفين لديه، واستغرب هذا الأمر قائلا "كنت أكبر الداعمين للأجهزة الأمنية خلال سنوات الحرب".
ويتهم النظام شركة سيريتل بأنها مدينة بمبلغ 134 مليار ليرة، أي نحو 77 مليون دولار بحسب سعر الصرف الحالي في السوق الموازية.
كما يُتهم مخلوف من قبل المعارضة ودول غربية بلعب دور كبير في تمويل المجهود الحربي ضد شعبه منذ عام 2011، وهو يخضع لعقوبات أميركية وأوروبية.