أفغانستان: طهران توافق على التحقيق في إغراق مهاجرين

2020-05-11

أعلنت الخارجية الأفغانية، مساء الأحد 10مايو2020، أن وزيري خارجية أفغانستان وإيران اتفقا على ضرورة التحقيق المشترك في مقتل عشرات المهاجرين غرقا على الحدود مع إيران بعد تقارير عن قيام عناصر حرس الحدود الإيراني بضربهم وإجبارهم على القفز في نهر "هريرود"، الأسبوع الماضي.

وذكر بيان الوزارة، مساء الأحد، أن محمد حنيف أتمر، بحث مع نظيره محمد جواد ظريف عبر اتصال هاتفي، حيثيات الحادث، حيث اتفق الجانبان على فريقي التحقيق من قبل البلدين، مؤكدة أن "الغرض من هذا التحقيق هو الحصول على الحقائق واتخاذ قرارات لإيجاد طريقة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مرة أخرى في المستقبل".

من جهتها، ذكرت وسائل اعلام ايرانية، أن ظريف وعد بتشكيل فريق تحقيق إيراني ليتعاون مع الجانب الأفغاني للتحقيق في الحادث.

يأتي هذا بعدما أوعز الرئيس الأفغاني أشرف غني، بإجراء تحقيق شامل في الحادث بعد إعلان السلطات عن انتشال 18 جثة للمهاجرين، بعضها يحمل علامات التعذيب.

ويقول المسؤولون الأفغان إن المهاجرين غرقوا في نهر "هريرود" أثناء عبورهم بطريقة غير شرعية إلى إيران المجاورة من مقاطعة هرات، غرب البلاد.

اعتقال وإجبار على القفز في النهر

ووفقًا لوسائل الإعلام الأفغانية والعديد من المسؤولين الأفغان، دخلت مجموعة مؤلفة من أكثر من 50 شخصًا، معظمهم من سكان ولاية هرات، إيران بشكل غير قانوني في 1 مايو، عبر معبر ذو الفقار الحدودي. وقامت دوريات الحدود الإيرانية بعد يوم واحد من اعتقال جميع المهاجرين، وأجبر الحراس المعتقلين على القفز إلى النهر في منتصف ليل 2 مايو، على حد قولهم.

في المقابل، نفى مسؤولون إيرانيون تعذيب وإغراق المواطنين الأفغان داخل الأراضي الإيرانية بينما أعربوا عن أسفهم للوفيات.

صدمة.. ومعاملة قاسية

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال الأربعاء الماضي، إنه صدم بتقارير عن الحادث، بينما قالت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية بالنيابة لجنوب آسيا أليس ويلز على تويتر: "إن المعاملة القاسية وإساءة معاملة إيران للمهاجرين الأفغان المزعومين في هذه التقارير مروعة، ويجب محاسبة أولئك الذين تثبت إدانتهم بارتكاب مثل هذه الانتهاكات".

هذا ويعيش ما بين 1.5 مليون وثلاثة ملايين لاجئ أفغاني ويعملون في إيران، معظمهم كعمال بأجر في مشاريع البناء، لكن عشرات الآلاف منه عادوا إلى أفغانستان بعد تفشي وباء كورونا، إلا أنه عقب تخفيف القيود في إيران يسعى الكثير من الأفغان للعودة مرة أخرى للعمل هناك.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي