جزيرة يونانية تستعد لعودة السياحة بشواطئ غريبة

السيد محمد

يبدو أن عالم ما بعد كورونا سيكون مختلفاً في كل شيء حتى في قضاء العطلات، إذ تستعد جزيرة سانتوريني اليونانية الشهيرة لاستقبال السياح على شواطئها من خلال وضع كبائن زجاجية على الشط كإجراء احترازي لضمان تطبيق التباعد الاجتماعي.

وقال أحد العاملين على الشواطئ بالجزيرة اليونانية الشهيرة إنهم يعملون على اتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن أوقاتا آمنة للسائحين، وبما في ذلك الحواجز والكبائن الزجاجية، بحسب ما نقلته صحيفة "ذا صن" البريطانية.

وأضاف "نأمل أن لا تكون تلك الحواجز هي مستقبل الشواطئ في زمن ما بعد الكورونا... نحاول أن نتخذ الإجراءات التي تجعل الناس يشعرون بالأمان ويعودون مرة أخرى إلى شواطئنا... نريد أن نعود للعمل مرة أخرى ليس أكثر".

وتعاني الجزيرة اليونانية من حالة الإغلاق العام باليونان، والتي بدأت في 23 مارس الماضي، في وقت ينتظر أن تفتح به الجزيرة أبوابها للسائحين في مطلع يوليو المقبل ما يعني أنها فقدت شهوراً عدة ضمن موسمها السياحي.

وتشتهر الجزيرة، التي استقبلت نحو مليوني سائح في 2018، باعتبارها مقصداً هاماً للعرسان الجدد لقضاء شهر العسل.

وفي شهر يونيو من العام الماضي، كانت معدلات الإشغال بفنادق الجزيرة نحو 70% فيما لا تتخطى النسبة بالوقت الحالي 30% بحسب تصريحات رئيس رابطة الفنادق بالجزيرة أندرياس باتينيوتيس والتي نقلتها الصحيفة.

وقال "أعتقد أنها علينا أن نبدأ من جديد في مرحلة ما ونعود للعمل من جديد هناك الكثير من الناس يعتمدون على الفنادق بالجزيرة من موظفين وموردين وغيرها من الوظائف المرتبطة بالصناعة بوجه عام".

ولدى اليونان واحدة من أقل معدلات الإصابات والوفيات جراء فيروس كورنا المستجد "كوفيد 19" مع قصة نجاح سطرتها الحكومة عن طريق الإغلاق الكلي المبكر.

ويبلغ عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس نحو 2678 إصابة، فيما لم تتخط أعداد الوفيات حاجز 150 وفاة.

وأشارت الصحيفة إلى أن تطبيق فكرة كبائن الشواطئ الزجاجية قد تمتد لتشمل بلدانا أخرى على إسبانيا وإيطاليا والتي تم اقتراح تقديم الكبائن على شواطئها للمرة الأولى في أوروبا على خلفية الجائحة، بحسب ما ذكرته الصحيفة.