الصين تقر بأن كورونا كشف عن ثغرات بنظام الرعاية الصحية

2020-05-09

كشف تفشي فيروس كورونا المستجد عن "ثغرات" في نظام الرعاية الصحية العامة في الصين، وفق ما أقر مسؤول كبير في أجهزة الصحة، قائلاً إن السلطات بصدد إجراء إصلاحات لتحسين آليات الوقاية من الأوبئة ومكافحتها.

وواجهت الصين انتقادات في الداخل والخارج لتقليلها من خطر الفيروس والتستر على معلومات بشأن الوباء عند ظهوره للمرة الأولى في مدينة ووهان بوسط الصين في كانون الأول/ديسمبر.

ومن ذلك الحين أصاب الفيروس نحو أربعة ملايين شخص في أنحاء العالم وأودى بأكثر من 274 ألفا وشل الاقتصاد العالمي.

وأصرّت بكين على أنها تشاركت على الدوام المعلومات الخاصة بكورونا مع منظمة الصحة العالمية ودول أخرى في الأوقات المناسبة.

لكن لي بين، نائب مدير اللجنة الوطنية للصحة، أقر في خطوة قلما تحدث، أن نظام الرعاية الصحية الصيني لم يكن مستعداً بشكل مناسب، ما ترك ثغرات في استجابة بكين ضد لوباء.

وقال لي في إيجاز صحافي اليوم السبت إن "تفشي فيروس كورونا المستجد كان اختباراً كبيراً كشف أن الصين لا يزال لديها ثغرات في النظام الرئيسي للوقاية من الأوبئة ومكافحتها وفي أجهزة الرعاية الصحية وسواها من سبل الرد على الطوارئ".

وستقوم سلطة الصحة الصينية ببناء جهاز قيادة "مركزي وموحد وفاعل" يسمح لها بالاستجابة بشكل أسرع وأكثر فعالية لأي أزمة صحة عامة في المستقبل.

ويناقش المسؤولون أيضاً كيفية "تحديث" نظام مكافحة الأمراض والوقاية منها باستخدام بيانات ضخمة والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وتكنولوجيا أخرى من شأنها المساعدة في توقع تفشي أوبئة بدقة أكبر وتعزيز الجهوزية، وفق لي.

وتدرس اللجنة أيضاً سبل مراجعة قوانين الصحة العامة وتعزيز المبادلات الدولية "والمشاركة بشكل فاعل في حوكمة الصحة العالمية".

في سياق متصل، أعلنت بكين الجمعة أنها ستدعم مراجعة تحت إشراف منظمة الصحة العالمية من أجل تقييم الاستجابة العالمية لفيروس كورونا، بعد "انتهاء الوباء".

وجاءت التصريحات عقب تصعيد الرئيس الأميركي دونالد ترمب انتقاداته للصين هذا الأسبوع، قائلاً إن الفيروس "كان يمكن وقفه في الصين".

ورغم أنها كانت أول بؤرة للوباء، لم تعلن الصين أي وفيات بالفيروس للأيام الـ24 يوماً الماضية على التوالي، بينما تقوم البلاد تدريجياً بإعادة فتح المدارس وتحض العمال على العودة للعمل.

 

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي