المطعم “الوحيد في العالم” الآمن من كورونا.. يضم كرسياً واحداً وطاولة واحدة وبدون نادل

2020-04-30

يفتتح زوجان في السويد مطعماً فريداً من نوعه، به مقاعد لشخص واحد فقط وبدون نُدُلٍ أو مبنى. وحسب  موقع Fox News الأمريكي، فإن هذا “المطعم” المكشوف، الذي يُعدُّ في الواقع مجرد طاولة وكرسيٍّ واحد جرى إعداده في مساحة خضراء، ومن المقرر افتتاحه في 10 مايو/أيّار 2020 في مقاطعة فارملاند وسوف يتسع لعميلٍ واحد في اليوم.

طاولة لفردٍ واحد: تقرير الموقع الأمريكي الذي نشر الأربعاء 29 أبريل/نيسان 2020، أوضح أنه لا يوجد نُدُل لأخذ طلبك أو لتقديم الطعام لك.

بدلاً من ذلك سترسل ليندا كارلسون والطاهي السابق راسموس بيرسون، صاحبا فكرة Bord för En، التي تعني حرفياً “طاولة لفردٍ واحد”، الطعام إلى العميل بواسطة جهاز رفع مع سلة مُعلَّقة به.

وفقاً للموقع الإلكتروني للمطعم سوف يحمل الزوجان الطعام في السلة من نافذة مطبخ المبنى، ثم يرسلونها إلى الضيف.

رغم أن السويد لم تجبر الحانات والمطاعم على إيقاف خدمة تناول الطعام بالمطاعم بشكل كامل، فإن كارلسون وبيرسون ما زالا يريدان أن يكوِّنا “المطعم الوحيد في العالم الآمن من كوفيد-19”.

أصل الفكرة: في مقابلة مع موقع Insider، أشار الزوجان إلى أن هذه الفكرة قد راودتهما أثناء زيارة والدَي ليندا واضطرارهم لتشارك الطعام من خلال نافذة المطبخ للحفاظ على التباعد الاجتماعي اللازم.

من المقرر أن يقدم المطعم قائمة ثابتة تتكون من ثلاثة أطباق، والتي سوف تتغير وفقاً لما هو متوافر محلياً، وسوف تتميز بتقديم مشروب كوكتيل كحولي مع الطعام. يتعدّى الأمر أكثر من مجرد تجربة عشاء آمنة من كوفيد-19 -ستُطَهَّر الأطباق والطاولة مرتين للضيف- إذ يسمح الزوجان كذلك بنظام pay-what-you-want أو ادفع ما تريد.

في حديثها لموقع Insider، قالت ليندا كارلسون: “نواجه جميعاً أوقاتاً صعبة وهناك أشخاص فقدوا وظائفهم أو أحباءهم أو حتى فقدوا صوابهم. نحن نرحب بالجميع، بغض النظر عن الوضع المالي الذي تعيشه”. وأضافت: “نريد أن نشجع الأشخاص على الجلوس وقضاء وقت مميز مع أنفسهم”.

في السويد أيضاً، سوف تُلقي مدينة لوند الجامعية طنّاً من روث الدجاج في حديقتها المركزية، في محاولةٍ لردع ما يصل إلى 30 ألفاً من السكان من التجمع هناك من أجل الاحتفال التقليدي بمناسبة ليلة والبورجيس يوم الخميس، 30 أبريل/نيسان 2020.

لكن ليس كل شيء مثالياً: بينما قال رئيس لجنة البيئة بالمجلس المحلي، جوستاف لوندبلاد لصحيفة Sydsvenskan: “كان هناك احتمال كبير أن تصبح لوند مركزاً لانتشار فيروس كورونا في آخر ليلة من شهر أبريل/نيسان، لذا أعتقد أنها كانت مبادرة جيدة”.

لوندبلاد أضاف: “لدينا الفرصة لتخصيب المروج، وفي الوقت نفسه سيتسبب ذلك في رائحة كريهة، لذا قد لا يكون من الرائع الجلوس وشرب البيرة في الحديقة”، مضيفاً أن العيب الوحيد المحتمل هو أن الرائحة قد لا تقتصر على الحديقة.

أقرّ لوندبلاد قائلاً: “لستُ خبيراً في الأسمدة، ولكن كما أفهمها، من الواضح أنها قد تسبب رائحة خارج الحديقة أيضاً”. “إنها فضلات دجاج، رغم كل شيء لا يمكنني أن أضمن أن بقية المدينة سوف تكون بلا رائحة. ولكن الهدف هو إبقاء الناس خارج حديقة المدينة”.

 

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي