استطلاعان يظهران أن الأميركيين غير مستعدين لإعادة فتح الاقتصاد

2020-04-29

زبائن مطعم ينتظرون طاولة بعد فتح ولاية جورجيا الأميركية اقتصادها من جديدأفاد استطلاعان للرأي خرجت نتائجهما للنور، الأربعاء 29-4-2020، بأن معظم الأميركيين يرجحون ظهور موجة ثانية متصاعدة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، وأنهم غير مستعدين لتخفيف قيود التباعد الاجتماعي، في ظل سعي الرئيس دونالد ترامب لإعادة فتح الاقتصاد من جديد.

وعلى عكس المظاهرات التي خرجت في كثير من الولايات الأميركية تطالب بعودة الحياة الطبيعية وفتح الاقتصاد من جديد، بعد خسارة الملايين وظائفهم، وهي مظاهرات أيدها الرئيس ترامب، فإن استطلاعا للرأي قال إن 55 في المئة ممن شملهم قالوا إنهم لا يعتقدون أن الرئيس يقوم بعمل جيد في مكافحة الوباء.

وطالب نحو 65 في المئة ممن شملهم الاستطلاع، الذي أجرته شبكة PBS في متوسط المناطق المختلفة في الولايات المتحدة، بإعطاء قرار فتح الولاية من عدمه لحاكم الولاية وليس للرئيس، في مقابل 35 في المئة طالبوا بأن يكون القرار في يد الرئيس.
ورغم أن نصف من شملهم الاستطلاع قالوا إن أسرتهم عانت من فقدان الوظائف أو انخفاض في عدد ساعات العمل بسبب أزمة كورونا، فإنهم عندما سئلوا عما إذا كانت عودة الأميركيين إلى أعمالهم قرارا صحيحا، أجاب 65 في المئة بأن ذلك قرار سيء.

وتسببت القيود غير المسبوقة في أن يطلب عدد قياسي من الأميركيين، بلغ 26.5 مليون شخص، إعانات بطالة منذ منتصف مارس.

وعندما سئل الذين تم استطلاع رأيهم عن عودة الطلاب إلى المدارس من دون مزيد من الاختبارات، أجاب 85 في المئة بأنها فكرة سيئة.

وعودة الطلاب إلى المدارس هي فكرة اقتصادية، لأن بقاءهم في المنازل يعني أن واحدا من الوالدين عليه البقاء مع الأطفال.

وحول عودة حضور الأحداث الرياضية، وافق فقط ثمانية في المئة على ذلك، ووافق أيضا فقط 19 في المئة على فكرة إتاحة تناول الطعام داخل المطاعم، في مقابل رفض حوالي 80 في المئة.

وبحسب استطلاع للرأي أجرته صحيفة "بوليتيكو" فإن 73 في المئة ممن شملهم الاستطلاع يعتقدون أنه يجب مواصلة "التباعد الاجتماعي"، حتى لو كان ذلك سيسبب ضررا للاقتصاد الأميركي، فيما رأى 15 في المئة فقط بأنه يجب إنهاء التباعد الاجتماعي لعودة الاقتصاد إلى سابق عهده، حتى لو كان ذلك سيتسبب في تفشي الفيروس.

ورجح 79 في المئة ممن شملهم استطلاع الصحيفة أن هناك موجة قريبة للفيروس سيتصاعد فيها عدد حالات الإصابة من جديد.

وفتحت بالفعل عدد من الولايات كثيرا من متاجرها غير الضرورية في أولى خطوات عودة الحياة إلى طبيعتها، فيما تستعد ولايات أخرى لفتح اقتصادها قريبا، على الرغم من تحذيرات كثير من خبراء الصحة العامة. ويأتي ذلك في الوقت الذي يتوقع فيه البيت الأبيض ارتفاع معدل البطالة هذا الشهر إلى 16 في المئة أو أكثر.

وبعد عشرة أعوام من النمو المتواصل، أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، تراجع إجمالي ناتجها المحلي بنسبة 4,8 في المئة في الربع الأول من 2020، وفق تقديرات أولية لوزارة التجارة.

وهذا التراجع لإجمالي الناتج المحلي هو الأكبر منذ الربع الأخير من 2008، حين كانت الولايات المتحدة تعيش ذروة الأزمة المالية.

وحتى الآن، أجرت الولايات المتحدة 5,795,728 فحصا للفيروس، نتج عنها اكتشاف إصابة 1,012,517 شخصا في البلاد، فيما توفي 58,356 شخصا جراء الإصابة.

ويحذر الخبراء الصحيون من عودة فتح الاقتصاد مدون توفير اختبارات كافية للتحكم في مدى انتشار المرض.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي