باكستان تحتج على جرح مدنيين جراء نيران هندية في كشمير

2020-04-29

استدعت وزارة الخارجية الباكستانية مسؤولاً رفيعاً في السفارة الهندية في إسلام آباد، الأربعاء 29ابريل2020، وذلك للاحتجاج بشدة على "انتهاكات وقف إطلاق النار" من قبل من القوات الهندية على طول خط السيطرة الفاصل بين شطري كشمير أمس، مما أدى إلى إصابة مدنييْن بجراح خطيرة، حسب ما جاء في بيان للخارجية الباكستانية.

وأضاف بيان الخارجية الباكستانية أنه ونتيجة لإطلاق النار العشوائي وغير المبرر، أصيبت سيدتان بجروح خطيرة.

وأشار البيان إلى أن القوات الهندية تستهدف مراراً "المناطق المأهولة بالسكان المدنيين بنيران المدفعية وقذائف الهاون الثقيلة والأسلحة الأوتوماتيكية على طول خط السيطرة والحدود القائمة"، مؤكدةً أنه تم تسجيل 913 انتهاكاً لوقف النار منذ بداية العام الجاري.

وأدان بيان الخارجية الباكستانية "استهداف المدنيين الأبرياء" من قبل القوات الهندية، وأكد أن ذلك يُعد "انتهاكاً واضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع عليه بين البلدين عام 2003". كما اعتبرت أن هذه الأعمال "تتعارض مع جميع المعايير الإنسانية والعسكرية الراسخة".

واعتبر البيان أن ما وصفها بـ"الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي" تعكس "رغبة هندية ممنهجة لتصعيد الموقف على طول خط السيطرة وتشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين"، مؤكداً أنه "لا يمكن للهند من خلال إثارة التوترات على خط السيطرة والحدود القائمة صرف الانتباه عن الوضع الخطير لحقوق الإنسان في ولاية جامو وكشمير"، حسب تعبير الخارجية الباكستانية.

ودعت الخارجية الجانب الهندي لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 2003، وللتحقيق في هذه الحوادث "وغيرها من الانتهاكات الأخرى السابقة" التي وصفها بـ"المتعمدة" لوقف إطلاق النار، وللحفاظ على السلام على جانبي خط السيطرة والحدود القائمة. كما حثت الخارجية الباكستانية الهند للسماح لبعثة مراقبي الأمم المتحدة في الهند وباكستان للقيام بمهمتها المكلفة بها بموجب قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وعلى الرغم من جائحة كورونا وتفشي الفيروس في البلدين، لا يزال التوتر يخيم على علاقاتهما، فيما تستمر المناوشات الحدودية والاتهامات المتبادلة بخرق وقف إطلاق النار. وتحذر إسلام آباد من تدهور الوضع الإنساني والصحي لسكان كشمير الخاضعة للسيطرة الهندية في ظل القيود الهندية المفروضة على الإقليم المتنازع عليه، فيما تتهم نيودلهي إسلام آباد بالسعي لتسلل من وصفتهم بـ"إرهابيين" إلى أراضيها، الأمر الذي نفته إسلام آباد واعتبرته عاريا من الصحة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي