علامة في العين تعني الإصابة بكورونا.. إحذروها فهي مصدر لنقل العدوى لأسابيع

2020-04-25

حذرت دراسة علمية حديثة من أن احمرار العيينين قد يكون علامة مبكرة للإصابة بفيروس كورونا بل مصدرا لنقل العدوى حتى بعد أسابيع من الإصابة بالمرض.

الدراسة استندت إلى حالة مرضية تسمى "العين الوردية" أو "التهاب الملتحمة"، تم رصدها في امرأة أدخلت المستشفى في إيطاليا بأعراض سعال جاف والتهاب حلق واحتقان في الأنف.

وكانت المرأة، التي تبلغ من العمر 65 عاما، قد قدمت إلى إيطاليا من ووهان الصينية، بؤرة المرض، في نهاية يناير الماضي.

و"العين الوردية" قد تكون مرضا بكتيريا وفيروسيا لكن الأخير هو الأكثر شيوعا. وغالبا ما يصاحبه التهاب في الجهاز التنفسي.

في اليوم الثالث بعد دخولها المستشفى، كانت عينا المرأة لا تزالان حمراوين، لذلك بدأ الفريق الطبي في مسح عيني المرأة.

وعندما واصل العاملون الطبيون اختبار سائل عينيها كل يوم تقريبا، اكتشفوا أن كل عينة تحمل المادة الجينية لفيروس سارس- كوف 2 المسبب لكوفيد- 19.

ووجد الباحثون في المعهد الوطني للأمراض المعدية في إيطاليا أن الفيروس ظل باقيا في عيني المرأة لمدة 21 يوما، منذ بدء الأعراض لديها. ثم عاود الفيروس الظهور مرة أخرى بعد خمسة أيام، رغم خلو المسحات الأنفية من الفيروس.

وحذر الباحثون من أن "العين الوردية" قد تكون علامة تحذير مبكرة على الإصابة بكورونا، ومصدر لنقل الفيروس من شخص لآخر على مدار أسابيع عبر الدموع وإفرازات العين الأخرى.

وعلى الرغم من أن الفيروس المستجد ينتشر في المقام الأول من شخص لآخر عبر قطرات السعال والعطس (وربما التحدث والتنفس)، تؤكد الدراسة الجديدة أن تجنب لمس الوجه والعينين أمر حاسم لوقف انتشار المرض.

والعين الوردية تم رصدها لدى مصابين بكورونا في مناطق مختلفة من العالم. لكن عددهم لم يكن كبيرا وقد لا يتجاوز الواحد في المئة من نسبة المصابين، بحسب تقارير.

وأصبحت العين الوردية مصدر قلق في الولايات المتحدة عندما تم رصد الحالة في عشرات المصابين بالفيروس في دار رعاية في ولاية واشنطن حيث ظهر الوباء لأول مرة وتسبب في مقتل العشرات هناك.

وكان اللافت أن معظم هؤلاء المرضى لم يظهروا أي أعراض أخرى سوى "العين الوردية"، وجميعهم أثبتت التحاليل إصابتهم بكورونا، بحسب ما نقلت وسائل إعلام عن ممرضة بدار الرعاية.

"العين الوردية" غير مدرجة حتى الآن ضمن أعراض كورونا التي حددتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ولكنها ظاهرة لوحظت في العديد من الدول، كما ذكر سابقا. فهل يتم إدراجها ضمن أعراض كورونا، كما أدرجت أعراض أخرى لاحقا مثل فقدان حاسيتي الشم والذوق؟







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي