اكتشاف أثري جديد في مصريعود لـ1600 عام قبل الميلاد

2020-04-24

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن كشف أثري في منطقة ذراع أبو النجا بالأقصر (جنوبي مصر) يعود إلى الأسرة الـ17 في الدولة الوسطى.

وقالت الوزارة، في بيان اليوم الجمعة 24 أبريل/نيسان، إن البعثة المصرية-الإسبانية العاملة في منطقة أبو ذراع الأثرية بالأقصر بقيادة خوسيه جالان، تمكنت من الكشف عن تابوت خشبي يعود للأسرة الـ17 بالقرب من مقصورة مصنوعة من الطوب اللبن.

وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور مصطفى وزيري أن عام 2020 هو الموسم الـ19 لأعمال البعثة المصرية-الإسبانية، مشيرا إلى أن أعمال الحفر بدأت في الفناء المفتوح للمقبرة رقم 11 TT للمدعو "جحوتي".

وقال المسؤول المصري إنه "تم العثور على التابوت الخشبي الذي يعود للأسرة الـ17 بالقرب من مقصورة مصنوعة من الطوب اللبن وبجوار العديد من الأثاث الجنائزية"، موضحا أن التابوت يحتوي على مومياء لفتاة تبلغ من العمر ما بين 15- 16 عاما في حالة سيئة من الحفظ، وملقاة على الجانب الأيمن، وترتدي حلقتين في شكل حلزوني ومغلفة بورقة معدنية يرجح أنها مصنوعة من النحاس.

وأشار وزيري إلى أن مقاس التابوت المكتشف يبلغ 1.75 في 0.33 متر، ومصنوع من خشب شجر الجميز ومطلي بطلاء أبيض من الخارج وطلاء أحمر من الداخل، ويعود تاريخه لأكثر من 1600 عام قبل الميلاد.

وأوضح رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، محمد عبدالبديع، أن البعثة كشفت أيضا عن 4 قلادات مربوطة ببعضها البعض بمشبك خزفي على صدر المومياء، وتتنوع المواد المصنعة للقلادات ما بين القيشاني الأخضر والخرز الزجاجي والكوارتز والزجاج الأزرق، كما تحتوي على جعارين على هيئة الإله حورس.

وأشار إلى أنه تم العثور على تابوت صغير مصنوع من الطين ومغلق ومربوط بسلسلة، بداخله 4 تماثيل أوشايتي خشبية ملفوفة بلفائف كتانية، مدون عليها عبارات باللغة الهيراطقية.

وقال رئيس البعثة، الدكتور خوسيه جالان، إن عملية الحفر كشفت عن بئر للدفن بداخلها زوج من الصنادل الجلدية مصبوغة باللون الأحمر الزاهي، وزوج من الكرات الجلدية مربوطة ببعضها البعض بخيوط وزوج من القطط في حالة جيدة من الحفظ وتعود إلى الأسرة الـ17.

وتعد الأسرة الـ17 هي واحدة من الأسرات المصرية القديمة المكونة للفترة الانتقالية الثانية في عصر الدولة الوسطى في مصر القديمة، ومن أشهر ملوك الأسرة الـ17 الملك تاعا الأول والملك تاعا الثاني والملك كاموس والملك رع حوتب.

وحكمت تلك الأسرة في ظل غزو الهكسوس لمصر، وتمركز حكم ملوكها في مصر العليا وأجزاء من مصر الوسطى.

وتستمر أعمال الحفر والتنقيب في المواقع الأثرية المصرية في ظل تدابير وقائية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، ويعد هذا الكشف الأثري هو الكشف الثالث الذي تم الإعلان عنه، بعد إغلاق المواقع الأثرية والمتاحف المصرية تجنيا من انتشار العدوي بـ"كوفيد – 19".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي