يتجاوز الـ50 قدماً

علماء يكتشفون أطول حيوان بحري على الإطلاق في السواحل الأسترالية

2020-04-15

اكتشافات بحرية- رويترزاكتشف علماء أستراليون 30 نوعاً جديداً من الحيوانات البحرية في السواحل الأسترالية، أبرزها حيوان يعتبر هو الأطول على الإطلاق، وفق ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، الأربعاء 15 أبريل/نيسان 2020.

العلماء الذين يستكشفون أعماق البحار قبالة سواحل أستراليا، وبعد رحلات إلى الأخاديد المغمورة تحت الماء في غرب البلاد، وقعت أياديهم على إحدى السحّاريات التي يقدر طولها بنحو 150 قدماً (46 متراً).

السَّحَّاريَّات تُعرف بأنها حيوانات مفترسة تعيش في أعماق البحار، وتتكون من العديد من الحيوانات المستنسخة الصغيرة التي تعمل معاً كوحدة واحدة، وتنتشر مثل سلسلة طويلة في الماء، ويعتقد الباحثون أن هذا السحاري تحديداً قد يكون الأطول حتى الآن.

أنواع جديدة: جمعت البعثة أيضاً عدداً من الحيوانات الأخرى في أعماق البحار، التي اشتبه الباحثون في أنها لم توثق بعد، بما في ذلك الحبار الأخطبوط، وخيار البحر طويل الذيل، والإسفنج الزجاجي، وأول مستعمرة هيدرونيات عملاقة (مستعمرة من الحيوانات تشبه قنديل البحر بشكل مقلوب)، تُرى في أستراليا.

نيريدا ويلسون، عالمة الأبحاث الكبيرة في متحف أستراليا الغربية، التي قادت البعثة، تقول إن الباحثين في البعثة لم يتوقعوا أبداً الحصول على هذا الاكتشاف.
مضيفة: كان معظم العلماء قد خرجوا من غرفة التحكم بالفعل، لكن سرعان ما انتشر النبأ وتدفق الناس إلى غرفة التحكم لمشاركة الإثارة، كان من المدهش أن نرى هذا الكائن الضخم ممتداً في الماء، مثل طبق طائر حلزوني يحوم بشكل عمودي، لم نصدق ما كنا نشاهده”.

الأطول على الإطلاق: السحاري الجديد يبلغ طوله حوالي ضعف طول العديد من الحيتان الزرقاء، وثلاث مرات طول الحوت الأحدب، الذي ينمو عادة إلى حوالي 50 قدماً.

عادة ما تتغذى السحاريات، مثل قنديل البحر، عن طريق مخالب لاذعة متدلية في الماء، فتصاب القشريات الصغيرة والأسماك التي قادها حظها العثر للسباحة إلى داخل ستارة المخالب بالشلل، وتُرفع إلى جسم المستعمرة.

وغاصت مركبة البحث في عمق 4439 متراً، ولكن اكتشف السحاري فقط عندما كانت المركبة تشق طريقها إلى السطح عند حوالي 630 متراً.

تنوع بيولوجي مذهل: قاد الحملة معهد شميدت للمحيطات، وهي مجموعة غير ربحية تدعم بحوث علم المحيطات، بما في ذلك توفير سفينة أبحاث ومركبة تعمل عن بعد.

هدف الحملة هو تسليط الضوء على ما وصفته نيريدا بأنه “إحدى النقاط التي تفصل بين موقعنا بالنسبة للحفاظ على المحيطات وبين حدود معرفتنا”.

كما تقول بهذا الخصوص: في حين أن هذه منطقة محمية فإننا في الواقع لا نعرف ما الذي يعيش هناك. لقد أردنا حقاً الكشف عن هذا التنوع البيولوجي المذهل.

الباحثة الأسترالية أقرت أيضاً بأن الأمر سيستغرق شهوراً أو سنوات، قبل أن يتأكد الباحثون من أن الكائنات الحية التي اكتشفوها جديدة على العلم.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي