بعد 45 عاما.. إعدام أحد المشاركين باغتيال مؤسس بنغلاديش مجيب الرحمن

2020-04-12

أعلنت سلطات بنغلاديش أمس السبت أنه تم تنفيذ حكم الإعدام شنقا، الأحد 12ابريل2020، في ضابط سابق أدين باغتيال مؤسس الدولة الشيخ مجيب الرحمن عام 1975، وذلك بعد أيام من توقيفه على إثر مطاردة استمرت 25 عاما.

وأعلن وزير العدل أنيس الحق أن إدارة السجن نفذت حكم الإعدام بحق القاتل ليل السبت الأحد بعد رفض طلب عفو رئاسي.

من جانبه قال رئيس مفتشي السجون مصطفى كمال باشا في بيان إنه جرى تنفيذ حكم الإعدام بحق النقيب السابق بالجيش عبد المجيد، إثر اعتقاله في 7 أبريل/نيسان الحالي بالعاصمة دكا.

وأضاف باشا أن الإعدام جرى تنفيذه شنقا في سجن منطقة كيرانيغاني الأحد، الساعة 00:01 بالتوقيت المحلي (السبت 18:01 بتوقيت غرينيتش).

وأوضح أن زوجة وعائلة الجاني قاموا بزيارته في السجن قبل تنفيذ حكم الإعدام بحقه.

وكان مجيب الرحمن (والد رئيسة الوزراء الحالية الشيخة حسينة واجد والذي قاد بنغلاديش إلى الاستقلال عن باكستان) في السلطة عندما اغتيل مع الجزء الأكبر من عائلته في 15 أغسطس/آب 1975.

أحكام وفرار

وحكم القضاء المحلي عام 1998 بإعدام نحو عشرة ضباط في إطار هذه المجزرة، بينهم الكابتن عبد المجيد غيابيا. وثبتت المحكمة العليا الحكم عام 2009، وتم تنفيذ العقوبة في خمسة مدانين بعد أشهر.

وكان عبد المجيد قد فر إلى الهند عام 1996 وعاد إلى بنغلاديش الشهر الماضي، حسب الشرطة. وقد أوقفته شرطة مكافحة الإرهاب صباح الثلاثاء في دكا.

وتحيي بنغلاديش هذه السنة ذكرى مرور مئة عام على ولادة مجيب الرحمن، لكن تم تقليص النشاطات في هذا الإطار بسبب انتشار وباء كوفيد-19.

ونجت الشيخة حسينة من مجزرة عام 1975 لأنها كانت مع شقيقتها في أوروبا حينذاك.

وفي تسجيل فيديو، رأى وزير الداخلية هذا الأسبوع أن اعتقال عبد المجيد "أجمل هدية لسنة الاحتفال بمئوية" مجيب الرحمن.

واستغرقت معالجة اغتيال مجيب الرحمن من قبل القضاء وقتا طويلا، وما زالت هذه القضية تسمم الحياة السياسية في بنغلاديش.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي