توقيف 4 أشخاص في باكستان بعد تبرئتهم في قضية قتل صحافي أميركي

2020-04-04

أعادت السلطات الباكستانية توقيف أربعة رجال تمت تبرئتهم من جريمة خطف وقتل الصحافي الأميركي دانيال بيرل، وسيبقون في السجن حتى استئناف المدعين العامين الحكم السابق، وفق ما أعلن مسؤولون، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأثار قرار صدر الخميس عن محكمة باكستانية بإلغاء حكم الإعدام بحقّ أحمد عمر سعيد الشيخ البريطاني الأصل الذي دين بخطف بيرل عام 2002. غضب الولايات المتحدة.

ألغيت كذلك الأحكام بحق ثلاثة يعتقد أنهم مشاركون في العملية.

وأعلنت وزارة الداخلية الباكستانية في وقت متأخر الجمعة أن الأربعة سيبقون في السجن إلى أن يطعن المدعون العامون بقرار تبرئتهم أمام المحكمة العليا.

وأعيد توقيف الأربعة وسيظلون محتجزين «لمدة ثلاثة أشهر بانتظار تقديم الطعن»، وفق وزارة الداخلية.

وكرر البيان التزام الحكومة بـ«اتباع الإجراءات القانونية الواجبة وفق قوانين البلاد لمحاسبة الإرهابيين».

وأيدت محكمة أدنى إدانة عمر الشيخ بالخطف. وحكم عليه بالسجن سبع سنوات لهذه الجريمة، وكان من الممكن إطلاق سراحه لقضائه هذه المهلة فعلاً بالسجن منذ توقيفه.

وكان بيرل يبلغ من العمر 38 عاماً ويعمل رئيساً لمكتب جنوب آسيا في صحيفة «وول ستريت جورنال». وقد خطف في كراتشي في يناير (كانون الثاني) أثناء قيامه بعملية بحث لكتابة تقرير عن المقاتلين المتطرفين.

وأرسل فيديو يظهر علمية قطع رأسه إلى القنصلية الأميركية في المدينة بعد شهر من ذلك.

ووصفت أليس ويلز كبيرة الدبلوماسيين الأميركيين لمنطقة جنوب آسيا إلغاء الأحكام بأنه «إهانة لضحايا الإرهاب في كل مكان». وأضافت: «يجب أن يواجه المسؤولون عن عملية قتل وخطف دانيال الوحشية تدابير العدالة كاملة».

من جهته، كتب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في تغريدة أن الولايات المتحدة لن تنسى بيرل. وقال: «نواصل تكريم إرثه كصحافي شجاع ونطالب بتحقيق العدالة لقتله الوحشي».

وأثار قتل بيرل تنديداً دولياً في ذلك الوقت، مما شكل ضغطاً على حكومة باكستان العسكرية حينها، في وقت كانت تحاول فيه ترميم صورتها بعد سنوات من دعم متشددي «طالبان» في أفغانستان المجاورة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي