
تراجعت أغلب البورصات الخليجية خلال تداولات، الاثنين 16مارس2020، وكانت بورصة أبوظبي الأكثر تراجعا بنسبة وصلت إلى 7.83% رغم الإعلان عن حزم تحفيزية لأسهم السوق واقتصاد الإمارة، ووصل مؤشر أبوظبي الرئيسي إلى 3548 نقطة عند الإغلاق.
ولا تزال تتعرض أسواق المال العالمية والخليجية لضغط من تراجع الطلب على النفط وانخفاض الأسعار، وتفشي وباء كورونا في دول جديدة، مع تزايد أعداد الإصابات والوفيات.
وأنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيسي "تاسي" جلسة اليوم الاثنين، متراجعاً 5.2% ليفقد 327 نقطة ويغلق عند مستوى إلى 5959 نقطة، بتداولات بلغت قيمتها 5.4 مليار ريال.
وهبط سهم أرامكو السعودية 3.14% إلى 27.8 ريال بتداولات إجمالية على السهم بلغت خلال جلسة اليوم 347.5 مليون ريال.
وتراجع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 6.15% إلى 1842 نقطة، فيما انخفض مؤشر بورصة الكويت بنسبة 4.97% ليصل إلى 4661 نقطة. وتراجعت أيضا بورصة البحرين عند الإغلاق بنسبة 1.52% ليصل مؤشرها إلى 1414.58 نقطة.
هبوط أسعار النفط
تراجعات أسواق الخليج تأتي بالتزامن مع انخفاض أسعار النفط اليوم الاثنين بعد إخفاق خفض طارئ من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة في تهدئة أسواق المال العالمية المصابة بالفزع من الانتشار السريع لفيروس كورونا، بينما تُضاف حرب الأسعار بين كبار المنتجين إلى تخمة متنامية في الإمدادات.
وهبط خام برنت 9%، إلى 30.6 دولارا، بحلول الساعة 11:25 بتوقيت غرينتش ليواصل انخفاضا بنسبة 25 %، سجله الأسبوع الماضي في أكبر تراجع أسبوعي منذ عام 2008. وفتح عقد شهر أقرب استحقاق على ارتفاع إذ سجل 35.84 دولار لكنه انخفض إلى مستوى متدن بلغ 31.63 دولار.
وتراجع الخام الأميركي 7%، إلى 29.8 دولار للبرميل بعد أن هبط لما دون الثلاثين دولارا للبرميل في وقت سابق من الجلسة على الرغم من تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بملء الاحتياطي البترولي الاستراتيجي "عن آخره" في أكبر مستهلك للخام في العالم.
خفض الفائدة
وخفض المركزي الأميركي النطاق المستهدف لأسعار الفائدة إلى قرب الصفر أمس الأحد في ثاني عملية خفض طارئة هذا الشهر، وأضاف أنه سيرفع ميزانيته بمقدار 700 مليار دولار على الأقل في الأسابيع المقبلة في محاولة لتهدئة التوتر في الأسواق المالية.
وتعرضت أسعار النفط لضغوط هائلة على جانب الطلب والعرض، إذ أثرت مخاوف انتشار وباء كورونا سلبا على الطلب بينما تفاقمت مخاوف زيادة الإمدادات بعد أن رفعت السعودية إنتاجها وخفضت الأسعار لزيادة المبيعات لآسيا وأوروبا.
جاء ذلك بعد أن أخفقت أوبك وروسيا هذا الشهر في تمديد اتفاق لخفض الإنتاج كان يدعم الأسعار منذ 2016.