"صنع في الصين": واشنطن وبكين تتبادلان تهم التآمر بنشر كورونا

2020-03-13

من المسؤول ؟واشنطن - تحول فايروس كورونا إلى ورقة لتصفية الحسابات بين الصين والولايات المتحدة حيث تتبادل الدولتان الاتهامات بشأن مسؤولية انتشاره.

وانتقلت واشنطن إلى توجيه اتهامات صريحة لبكين بالتقاعس ما تسبب في انتشار أوسع للوباء، في خطوة يبدو أنها تهدف للتصدي لحملة صينية تروّج لوقوف الولايات المتحدة خلف ظهور الفايروس، بعد أن حرصت خلال الشهرين الماضيين على التذكير بأن الفايروس ظهر في الصين.
وكان مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي، روبرت أوبراين قال الأربعاء “للأسف، بدلا من التعامل بأفضل الطرق مع الفايروس، تم تعتيم خبر انتشاره في ووهان. لكن كان هناك الكثير من التقارير القادمة من الصين، من مواطنين صينيين، تفيد بأن الأطباء المعنيين إما تم إسكاتهم أو عزلهم، أو شيء من هذا القبيل، لقد استغرق الأمر شهرين حتى بدأوا الإعلان عن انتشار الفايروس”.

وقال أوبراين إنه إذا كان الخبراء على علم بهذا قبل الشهرين، “أعتقد أنه كان بإمكاننا الحد بشكل كبير مما حدث في الصين وما يحدث الآن في جميع أنحاء العالم”.

وبدت تصريحات أوبراين تهدف إلى مواجهة حملة صينية يقودها الحزب الشيوعي الصيني تضع مسؤولية انتشار الفايروس على الولايات المتحدة.

ويقول السيناتور ماركو روبيو، من ولاية فلوريدا “نشرت منصة عسكرية صينية مؤخرا مقالا زعمت فيه أن الفايروس هو سلاح كيميائي حيوي أنتجته الولايات المتحدة لاستهداف الصين”.

وحرصت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تذكير الأميركيين بأن الوباء "صنع في الصين".

واستخدم المسؤولون الأميركيون "صنع في الصين" لربط الفايروس بالصين وأيضا للدلالة على أنه شيء مشكوك بأمره مثل الصناعات الصينية الرثة.

وذكّر مسؤولو إدارة ترامب الناس مرارا وتكرارا بأن الفايروس بدأ في ووهان، وهي مدينة في إقليم هوبي بوسط الصين، حيث وصل الأمر بوزير الخارجية مايك بومبيو للإدلاء بتصريحات وصفت بالعنصرية عندما قال “ووهان كورونا”.
لكن الصين تقول إنها تساعد المجتمع الدولي على محاربة الفايروس. وقال سفير الصين في الأمم المتحدة تشانغ جون للصحافيين في مقر المنظمة بنيويورك إن بكين تعمل بشكل وثيق مع دول أخرى وقدمت الإمدادات الطبية لدول، بما في ذلك كوريا واليابان وإيطاليا.

ويقول تشانغ جون إن بلاده “ترسل فرقا طبية إلى الدول التي تحتاج إلى ذلك، وسنفعل كل ما بوسعنا للانضمام إلى المجتمع الدولي لمكافحة هذا الفايروس، لأننا نمتلك عالماً واحداً فقط، ونحتاج إلى التعاون، ونحتاج إلى إظهار التضامن”.

وانتقدت بكين الخميس تصريحات مسؤولين أميركيين تحمّلها المسؤولية عن تفاقم تأثير الوباء عالميا معتبرة أن هذه التصريحات “غير أخلاقية وغير مسؤولة”.
وردا على سؤال حول تصريحات أوبراين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ في مؤتمر صحافي في بكين الخميس إن التصريحات “غير الأخلاقية وغير المسؤولة” من بعض المسؤولين لن تساعد الجهود الأميركية على مكافحة الوباء.

وقال قنغ إن جهود الصين للحد من انتشار المرض وفّرت للعالم كله وقتا للاستعداد لمواجهة الوباء.

وأضاف “نتمنى أن يركز المسؤولون الأميركيون جهودهم على الاستجابة للفايروس وتعزيز التعاون، وليس على توجيه اللوم للصين.”

وبدوره، قال المتحدث باسم الحكومة الصينية تشاو لي جيان الخميس، إن الجيش الأميركي ربما يكون قد جلب فايروس كورونا إلى مدينة ووهان.

ونشر تشاو لي جيان تغريدة بالإنجليزية في حسابه على تويتر “متى ظهر المرض في الولايات المتحدة؟ كم عدد الناس الذين أصيبوا؟ ما هي أسماء المستشفيات؟ ربما جلب الجيش الأميركي الوباء إلى ووهان”.

وظهر الفايروس في ديسمبر 2019 في ووهان، حيث تم تسجيل حوالي ثلثي الحالات العالمية حتى الآن. لكن في الأسابيع الأخيرة كانت الغالبية العظمى خارج الصين.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي