جائزة فخرية للممثلة البريطانية هيلين ميرين

انطلاق مهرجان برلين السينمائي في دورته الـ 70

2020-02-20

تنطلق مساء الليلة الخميس 20فبراير/شباط ، فعاليات الدورة الـ70 من مهرجان برلين السينمائي الدولي، وسط أجواء قاتمة بعد أن قرّرت إدارة المهرجان منح جائزة استثنائية هذا العام، عبارة عن دب فضي، مكان جائزة ألفريد باور، أول رئيس للمهرجان بعد الحرب العالمية، وذلك إثر كشف ماضيه النازي.

وسيركز مهرجان برلين السينمائي الدولي في دورته السبعين ، التركيز على التنوع. وهو جدل يعصف بأوساط السينما، مع مشاركة مخرجات وأفلام سياسية وأعمال من مناطق مختلفة من العالم.

وقال كارلو شاتريان الذي يدير المهرجان مع الهولندية مارييت ريسينبيك “أطمح إلى توفير منصة للأفلام، نريد أن نخصّص مساحة للتنوع في الفن السابع”. وحل هذا الثنائي مكان الألماني ديتر كوسليك الذي أمضى 18 عاما على رأس مهرجان برلين.

وقد اختير 340 فيلما هذه السنة من بينها 37.9 في المئة من إخراج نساء. ومن أصل 18 فيلما مشاركا في المسابقة الرسمية لنيل جائزة الدب الذهبي، ستة أعمال من إخراج نساء أو أن النساء ساعدن في إخراجها.

وهذا العدد أقل من تمثيل النساء القياسي العام الماضي الذي بلغ نسبة 45 في المئة، إلاّ أنه أعلى من ذلك المسجل في مهرجانَي كان وفينيسيا اللذين رشحا مخرجتين فقط في دورتهما للعام 2019 من أصل 21 فيلما في المسابقة الرسمية.

وفي خضم الجدل حول التمييز الجنسي وضعف التمثيل، وقّع مهرجان برلين العام الماضي ميثاقا من أجل المساواة بين الرجال والنساء على غرار مهرجانات كبيرة أخرى.

أجواء قاتمة تهيمن على أفلام المهرجان

وقال مدير المهرجان الجديد كارلو شاتريان عند تقديم الأفلام المختارة نهاية يناير الماضي “ستة أفلام لا تعني المساواة، إلاّ أننا على الطريق الصحيح لتحقيق ذلك”.

ومن بين هذه الأعمال الفيلم الأخير للأميركية كيلي رايكارت “فيرست كاو” وهي من الأسماء البارزة في السينما المستقلة، وفيلم البريطانية سالي بوتر “ذي رودز نوت تايكن” من بطولة خافيير بارديم وإيل فانينغ وسلمى حايك. وسيكرم المهرجان أيضا الممثلة البريطانية هيلين ميرين بمنحها جائزة فخرية.

ومن المحطات الرئيسية المرتقبة في المهرجان السياسي بامتياز، حضور هيلاري كلينتون، وهي محور فيلم وثائقي بأجزاء عدة، فضلا عن كايت بلانشيت إحدى شخصيات حركة “تايمز آب” التي تشكلت في سياق حركة #مي تو للدفاع عن النساء في أوساط السينما والفن.

وعلى صعيد الأفلام، سيعرض المخرج الأوكراني أوليغ سينتسوف الذي سجن مدة خمس سنوات فيلم “نامبرز” المستوحى من تجربة سجنه في روسيا.

ويتنافس على جائزة الدب الذهبي أيضا الفيلم الأخير للإيراني محمد رسولوف الممنوع من مغادرة إيران، وهو بعنوان “لا وجود للشر” (ذير إز نو إيفيل)، وفيلم “كل الموتى” (تودوس أوس مورتوس) البرازيلي حول العبودية، ووثائقي بعنوان “إيرادييتد” من إخراج ريثي بان الذي يكرّس أعماله لمجازر الإبادة الكمبودية.

وأوضح مدير المهرجان “سيطرة الأجواء القاتمة عائدة ربما إلى أن الأفلام التي اخترناها تميل إلى النظر إلى الواقع من دون أي أوهام، ليس لإثارة الخوف، بل لأنها تريد أن تفتح عيوننا”.

ويمنح المهرجان هذه السنة استثنائيا جائزة دب فضي للاحتفاء بالذكرى السبعين للمهرجان، مكان جائزة ألفريد باور، وهو مدير سابق لمهرجان برلين.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن قرّرت إدارة المهرجان تعليق منح الجائزة التي تحمل اسم ألفريد باور، أول رئيس للمهرجان بعد الحرب العالمية، وذلك في أعقاب ظهور اتهامات ضده بأنه صاحب تاريخ نازي.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي