"أيام عطرة".. متى يبدأ شهر رجب هذا العام؟

2020-02-19

يتوقع أن يكون الثلاثاء 25 فبراير/شباط الجاري هو أول أيام شهر رجب

شادي عبد الحافظ

مع رجب تبدأ الأيام العطرة بالنسبة للمسلمين في كل بقاع الأرض، حيث يقترب شهر رمضان الكريم شيئا فشيئا ويبدأ الناس في التجهز لاستقباله، لذلك فإنه على الرغم من أن رؤية الهلال هي ممارسة شهرية بالنسبة للهيئات المتخصصة، فإنها -بداية من رجب- تلقى اهتماما واسعا.

ولفهم كيفية تحديد بداية الشهور الهجرية، دعنا نبدأ من دورة القمر حول الأرض، والتي تكتمل كل حوالي 28 يوما، بالنسبة لنا على الأرض فإننا نرى القمر وكأنه يغير موضعه كل يوم، فيبدأ الشهر القمري والقمر إلى جوار الشمس تماما في السماء، هنا لا نتمكن من رؤيته بالطبع.

بعد ذلك يبتعد القمر عن الشمس قليلا، فتغرب الشمس أولا ثم يغرب القمر بعد حوالي 50 دقيقة، ويتأخر غروب القمر كل يوم 50 دقيقة إضافية عن الشمس.

رؤية الهلال

على سبيل المثال، إذا كان غروب الشمس في السادسة مساء، وغروب القمر معها في ليلة ميلاده، في اليوم التالي تغرب الشمس في الموعد نفسه تقريبا ويتأخر القمر حتى الساعة 06:50 ليغرب، ثم في اليوم الذي يليه يغرب القمر في 07:40.

وعلى هذه الوتيرة، يستمر القمر حتى نهاية الشهر، حتى يقف من جديد إلى جوار الشمس، ويسمى ذلك طور "المحاق" (New Moon)، لكن الشريعة الإسلامية تقضي بأن الشهر الهجري يبدأ بحسب الرؤية.

هكذا نرى الهلال في كل شهر قمري

وتعني الرؤية أن يتمكن المتخصصون من رؤية الهلال بعد غروب شمس التاسع والعشرين من الشهر الهجري، سواء عبر العينين المجردتين أو عبر المناظير (التلسكوبات) أو بحسب الحساب الفلكي، وهناك أكثر من تفريعة فقهية في كل من تلك الطرق.

أول رجب

ولكي يتمكن الخبراء من الهيئات الشرعية والفلكية المختصة، من رصد الهلال بعد الغروب يجب أن يمر أكثر من 14 ساعة بين ميلاد القمر وغروب اليوم التالي.

هذا العام ستكون الرؤية بعد غروب يوم الثالث والعشرين من فبراير/شباط الموافق التاسع والعشرين من جمادى الثاني، لكننا نعرف أن القمر سيقف إلى جوار الشمس في تمام الساعة 06:32 بتوقيت الدوحة، في حين أن الشمس نفسها تغرب قبل ذلك بساعة تقريبا، مما يعني استحالة رؤية الهلال بعد غروبها، لأن القمر سيكون قد غرب قبلها.

يعني ذلك أن 24 فبراير/شباط الجاري سيكون المتمم لشهر جمادى الثاني، مما يجعل الثلاثاء 25 فبراير/شباط هو أول أيام شهر رجب، وبحسب الحسابات الفلكية فإن كل دول الوطن العربي ستتفق معا على تلك الرؤية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي