حزب الله يرفض "صفقة العار" الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط

2020-01-29

رفضت جماعة حزب الله اللبنانية خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط ووصفتها بأنها وسيلة للقضاء على حقوق الفلسطينيين واتهمت دولا عربية بالمشاركة في ”صفقة العار“ التي ستكون لها انعكاسات بالغة السوء على المنطقة.

وقالت الجماعة المدعومة من إيران إن أخطر عناصر رؤية ترامب لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية.

وأضافت في بيان ”مشروع التوطين المندرج في إطار هذه الصفقة لهو من أبرز المخاطر الماثلة للعيان والتي تهدف إلى الإطاحة بحق العودة وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه في أرضه وترابه وتصفية القضية الفلسطينية من ذاكرة أبنائها والعمل على خلق توترات اجتماعية وديموغرافية وفتن... لا تخدم سوى مصالح العدو وأهدافه التوسعية“.

وهناك نحو 450 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين في لبنان وإن كان إحصاء رسمي أجري عام 2017 أشار إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في لبنان أقل من نصف هذا الرقم ويصل إلى نحو 175 ألفا فقط.

وفكرة توطين لاجئين أغلبهم من السنة تنطوي على حساسية شديدة في لبنان وتثير مخاوف من إحداث خلل في التوازن الطائفي. ويطبق لبنان نظاما لتقاسم السلطة بين الطوائف الدينية العديدة فيه.

وكتب رئيس الوزراء اللبناني السابق نجيب ميقاتي على تويتر يقول ”لا سلام يُرتجى إذا لم ينل الفلسطينيون حقهم في دولة مستقلة عاصمتها القدس، وكل ما عدا ذلك مشاريع لن يكتب لها النجاح ولا يمكن فرضها بقوة الواقع أو واقع القوة“.

ووصف حزب الله، الذي خاض حربا مع إسرائيل استمرت لمدة شهر عام 2006، الخطة الأمريكية بأنها خطوة خطيرة للغاية ستكون لها تداعيات سلبية على المنطقة.

وقال في بيانه ”يعبر حزب الله عن إدانته ورفضه الشديد لصفقة العار التي أطلقتها إدارة ترامب المتوحشة على حساب الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وحقوقه الطبيعية المشروعة“.

وأضاف البيان ”هذه الصفقة لم تكن لتحصل لولا تواطؤ وخيانة عدد من الأنظمة العربية الشريكة سرا وعلانية في هذه المؤامرة“ لكنه لم يذكر هذه الدول بالاسم.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي