
أكد مسؤولون، الثلاثاء 28يناير2020، إن اشتباكات دارت بين القوات الأفغانية ومسلحين من حركة طالبان لدى محاولة القوات الوصول لمنطقة بوسط البلاد تحطمت فيها طائرة عسكرية أمريكية وتعد معقلا لطالبان.
وقال خالد وردك قائد شرطة إقليم غزنة إن السلطات أرسلت قوات أمن لموقع التحطم في منطقة ده يك بمجرد أن تلقت بلاغا بوقوعه، لكن مسلحي طالبان نصبوا كمينا لتلك القوات.
وأضاف ”وفقا لمعلوماتنا، هناك أربع جثث وشخصان كانا على قيد الحياة على متن الطائرة وهما مفقودان“، مشيرا إلى أن القوات تلقت أمرا بعد ذلك بالتراجع والاستعاضة عن ذلك بعملية جوية.
وأشار المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد الى إن القوات الأفغانية المدعومة من الجيش الأمريكي حاولت السيطرة على المنطقة المحيطة بموقع تحطم الطائرة واشتبكت مع مقاتلي الحركة.
وموضحا أنهم تمكنوا من صد تلك المحاولة مشيرا إلى أن طالبان ستسمح لفريق إنقاذ بالدخول لانتشال الجثث من موقع التحطم.
وتابع: ”أحصى مقاتلو طالبان في الموقع ست جثث من تحطم الطائرة الأمريكية“. وأضاف أن من المحتمل أن يكون هناك مزيد من القتلى لكن يصعب التأكد لأن الحطام تحول بأكمله إلى رماد بسبب النيران التي نشبت فيه.
وأوضح مسؤولون أمريكيون طلبوا عدم ذكر أسمائهم إن أقل من خمسة أفراد كانوا على متن الطائرة عندما تحطمت وقال أحدهم إن المعلومات الأولية أشارت إلى أن اثنين على الأقل كانا على متنها.
وذكر مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن هذا الموقع لم يزره أي مسؤولين أمريكيين أو أفراد من القوات الدولية في أفغانستان، وأن زعم طالبان بأنها أسقطت الطائرة مضلل إذ يظهر تحقيق أولي حدوث عطل ميكانيكي.
وأكد الجيش الأمريكي يوم الاثنين تحطم طائرة عسكرية من طراز إي-11إيه في إقليم غزنة لكنه نفى ما أعلنته طالبان عن إسقاطها، ولم يذكر عدد من كانوا على متنها وما إذا كان أي منهم قد قتل في الواقعة.
والطائرة التي تحطمت من صنع شركة بومباردييه وتستخدم لتزويد المناطق النائية بقدرات اتصال.
(رويترز)