موسوي: إيران لا تسعى لإبرام اتفاق يقف خلفه "ترامب" ولا إلى مفاوضات ثنائية مع أمريكا

2020-01-27

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران لا تسعى لإبرام الاتفاق الذي يقف خلفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولا إلى مفاوضات ثنائية مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، الاثنين 27يناير2020: "حديث الوزير ظريف عن المفاوضات مع الولايات المتحدة ليس جديدا، وإنما مبني على أسس وهي إذا قامت الولايات المتحدة الأمريكية برفع جميع العقوبات الظالمة عن شعبنا وعادت إلى الاتفاق النووي، وقتها يمكن التشاور معها ضمن 5+1 وضمن التشاور الجماعي فقط"، مشيرا إلى أنه "لا يوجد أي حديث عن التفاوض مع الولايات المتحدة في الوقت الراهن".

وأضاف: "تصريحات ظريف لا تعني أننا نسعى وراء الاتفاق الذي يريده ترامب ولا إلى مفاوضات ثنائية مع أمريكا".

وتابع الناطق باسم الخارجية الإيرانية: "إذا قبل ترامب شروطنا فإن هذا يعني أن السياسية الأمريكية ضد إيران قد هزمت وإذا لم يقبل شروطنا فهذا يعني أنه ليس أهلا للحوار والمفاوضات"، مؤكدا أن "التهديدات العسكرية لا تردع بلاده عن المثل للسلام والحوار التي هي جزءا تاريخينا".

وكان ظريف أبدى، خلال مقابلة صحفية، يوم السبت الماضي، استعداد بلاده للانخراط مجددا في مفاوضات مع الولايات إذا ما قامت إدارة ترامب بتصحيح ماضيها عبر رفع العقوبات التي أعادت فرضها على الجمهورية الإسلامية، والعودة إلى طاولة المفاوضات ضمن مجموعة 5+1.

ورد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الأحد، بالرفض على عرض بالتفاوض قدمه وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، وكتب ترامب على حسابه الرسمي بموقع "تويتر" أن "وزير الخارجية الإيراني يقول إن إيران تريد أن تتفاوض مع الولايات المتحدة، لكن مع إزالة العقوبات"، وأضاف: "لا، شكرا".

وعاد ظريف للرد على ترامب، وأكد، في تغريدة على "تويتر"، أن "فكرة التفاوض الثنائي بين إيران والولايات المتحدة لا أساس لها"، قائلا: "لا يزال دونالد ترامب يتطلع إلى عقد اجتماع ثنائي لتلبية رغبته في الحصول علی اتفاق ترامب، هذا وهم باطل".

وشهدت العلاقات الإيرانية الأمريكية توترا وتصعيدا عسكريا، وذلك بعد إعلان ترامب، في مايو/ أيار 2018، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي الموقع عام 2015، كما أعلنت أمريكا مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، في الثالث من يناير/كانون الثاني الجاري، باستهداف موكبه خارج أسوار مطار بغداد الدولي، ووصفت إيران الهجوم بـ"إرهاب الدولة"، وتوعدت بالانتقام.

وفي الثامن من يناير/ كانون الثاني الجاري، شنت إيران هجوما صاروخيا على قاعدتين عسكريتين في العراق تضمان قوات أمريكية، ردا على اغتيال سليماني.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي