بحضور عربي أمريكي حاشد : الإعلان عن تأسيس المركز الأمريكي للعدالة

2020-01-26

ديربورن - خاص الأمة برس - كتبت - إستبرق عزاوي

شهدت قاعة المتحف العربي الامريكي في مدينة ديربورن الفعالية الخطابية التي تم تنظيمها لمناسبة الإعلان عن ولادة المركز الأمريكي للعدالة الذي دشن مسيرته بفعالية إحتفالية حضرها عدد من أبناء الجالية ونخبة من الشخصيات الرسمية في مقاطعة (وين ) ومدينة ديربورن ومنهم القاضي مارك سومرز ، وعن مقاطعة (وين ) سام بيضون ورئيس المجلس البلدي لمدينة ديربورن سوزان دباجة ، والنائب عن ولاية ميشيغن عبد الله حمود ، والنائب ايساك روبنسون ، وعضو المجلس التعليمي لمدينة ديربورن عادل معزب ، وعدد من الناشطين في الجالية العربية واليمنية وعدد من خطباء المراكز الدينية ، ونخبة من رجال الاعمال فضلا ً عن عدد من ممثلي وسائل الاعلام.

 

وقد أفتتح الحفل بكلمة ترحيب لعريفه منصور شرحة وهو شخصية أكاديمية مختص بعلم الهندسة ومهتم بقضايا حقوق الانسان الذي رحب بالحضور مبينا ً أهمية إنبثاق هذا المركز الذي سوف يُعنى بملاحقة الجهات التي تمارس الانتهاكات ضد الانسان في الولايات المتحدة واليمن وخارجهما ، وذكر شرحة بأن صفحة المركز على منصة التواصل الاجتماعي لديها آلالاف المتابعين ، كما ألقت نائب رئيس المركز لطيفة الجامل كلمة قصيرة رحبت خلالها بالحضور معربة عن أملها في تفعيل دور العدالة في ملاحقة المجرمين الذين يرتكبون الجرائم ضد الانسانية .

وأوضحت أن المركز معني بتوثيق الجرائم وكتابة الدراسات الاكاديمية التي تتمحور حول تلك الانتهاكات وآثارها على المجتمع ، وأشارت الى الانتهاكات التي تمارس ضد الاقليات في بقاع كثيرة منها الشرق الاوسط وأفريقيا وشججت الجامل على أن المركز مستقل ولا يتبع أي جهة حكومية أو أديولوجية ، كما ألقى الخبير القانوني د. مارك فانجر كلمة تحدث خلالها عن أهمية تأسيس هذا النوع من المنظمات التي لابد أن تعلب دورا ً حقوقيا ً لإنصاف الضحايا وقد إستعرض خلال كلمته مواقف عديدة وحوادث تاريخية في الولايات المتحدة وخارجها مورست خلالها انتهاكات وسياسة عنصرية ضد الجالية الافريقية الامريكية وما أنتجتها من خلق بون شاسع بين مكونات المجتمع الامريكي وآخرها سياسة ترامب وخطابه السياسي المثير للانتقاد

الذي ساهم في تقسيم الامة الامريكية ودعا الى تغليب مفاهيم حقوق الانسان والكرامة الانسانية التي هي العامل المشترك بين جميع البشر وفي ختام كلمته وجه التهنئة للمركز ، كما تم عرض فيديو قصير تضمن مجموعة من الوثائق الفلمية عن انتهاكات حقوق الانسان في اليمن ، والصين ، والعراق وبقاع أخرى ، وعن منظمة ( كير ) ألقت أيمي دوكور كلمة هنأت خلالها كادر المركز على خطوة التأسيس داعية الى خلق حالة من التكامل بين المنظمات المعنية بحقوق الانسان لتكريس ثقافة حقوق الانسان وإنصاف المضطهدين على صعيد الولايات المتحدة وخارجها واستعرضت العديد من الساحات التي تشهد بإستمرار انتهاكات جسيمة في حقوق الانسان في اليمن وفلسطين وسوريا والعراق وليبيا ، وذكرت بما يحصل في مدينة (فلنت ) من إنتهاك متمثل في عدم حل مشكلة تلوث المياه الامر يفاقم معاناة سكان المدينة .

كما ألقى المحامي عبد الرحمن برمان رئيس المركز الامريكي للعدالة كلمة شكر خلالها الحضور وقد أستهل حديثه بالإشارة الى المآسي التي عانى منها المجتمع البشري إبان فترة الحربين العالمية الاولى والثانية وتم ترجمة الجهود في إنبثاق الاعلان العالمي لحقوق الانسان بيد أن ثقافة حقوق الانسان ظلت تنتكس بفعل سياسات الدول الممنهجة التي باتت تؤثر على أداء الأمم المتحدة لذا نجد أن الامم المتحدة فشلت في حل العديد من القضايا والنزاعات وقد إستعرضت برمان حجم الانتهاكات التي ترتكب في اليمن من تجويع ، وقتل ، وتجنيد الاطفال وعكسرتهم وإستهداف المدنيين مبينا الاحصائيات التي تطلقها الامم المتحدة التي تتضمن أرقاما ً مخيفة فيما يتعلق بسقوط الاطفال ضحايا للجوع وتوثق تلك الاحصاءات بالسنوات عدد الضحايا وأسباب الانتهاكات .

وقد أشار برمان الى أهداف ورؤية ومهمة المركز مبديا ً تفاؤله في تدشين مسيرة المركز بمتابعة الانتهاكات التي تحصل في اليمن وأمريكا وغيرها والتأكيد على توثيقها ومتابعة الجهات المتورطة وشكر جميع الداعمين لخطوة التأسيس وأختتم برنامج الحفل بإلقاء أبيات شعرية للشابة ريم بلعيد وهي خريجة جامعة ميشيغن وقد تمحورت ابيات قصيدتها على صور من بانوراما المآسي الانسانية التي تدور رحاها في اليمن الذي يعاني أهله من القتل والتجويع ، بعدها تناول الجميع طعام العشاء وسط أجواء إيجابية وآمال بتفعيل النشاط القانوني بإتجاه دعم حقوق الانسان .







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي