الفقر إحدى المعوقات الرئيسية

"يونيسف" : واحدة من ثلاث فتيات من أفقر الأسر لا تعرف المدرسة

2020-01-21

لندن – تحث منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” صنّاع القرار على التطرق إلى قضية الفروقات “المشينة” في الإنفاق على التعليم العام، وذلك عشية انعقاد منتدى الاقتصاد العالمي وبالتزامن مع اجتماع وزراء التعليم في منتدى التعليم العالمي.

ووفق بحث أعدته منظمة الأمم المتحدة للطفولة بعنوان “أزمة التعلم: حاجة ملحة إلى تمويل أفضل لتعليم أفقر الأطفال”، فإن واحدة من بين ثلاث فتيات من أفقر الأسر في العالم لم يرتدن المدرسة في حياتهن.

ويُعدّ الفقر والتمييز على أساس الجنس والإعاقة والأصول العرقية واللغة والبعد الجغرافي عن المدرسة والبنى التحتية الفقيرة ضمن المعوقات التي تواصل منع الأطفال الفقراء من الحصول على تعليم جيد. وأضافت اليونيسف أن الاستبعاد في كل خطوة من التعليم يديم الفقر، وهو محرك رئيسي لأزمة التعلم العالمية.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، هنرييتا فور، إن الدول في كل مكان تخيّب أمل أفقر الأطفال في العالم، وأضافت “طالما يميل الإنفاق على التعليم العام بشكل غير متناسب لصالح الأطفال من الأسر الغنية، فلن يكون لدى الأفقر أملا في الهروب من الفقر وتعلم المهارات التي يحتاجونها للمنافسة والنجاح في عالم اليوم، والمساهمة في اقتصادات بلدانهم.” وبالنظر في بيانات 42 دولة وجد البحث أن الأطفال من أغنى 20 بالمئة من الأسر يُخصص لهم نحو ضعف مبلغ تمويل التعليم مقارنة مع الأطفال من أفقر 20 بالمئة من الأسر.

وسلط البحث الضوء على الفروقات الكبيرة في توزيع الإنفاق على التعليم العام. وبحسب اليونيسف فإن التوزيع المحدود أو غير المتساوي للتمويل يتسبب في أحجام كبيرة للصفوف ومعلمين مدربين تدريبا سيئا وفي نقص المواد التعليمية وضعف البنية الأساسية للمدرسة، وهذا بدوره له تأثير سلبي على الحضور والتعلم.

وتشكل عشر دول في جميع أنحاء أفريقيا أعلى الفوارق في الإنفاق إذ أن أربعة أضعاف التمويل يخصص للأطفال من الأسر الغنية مقارنة بالفقيرة. وفي غينيا وجمهورية أفريقيا الوسطى – وفيها أعلى مستويات تسرب الأطفال من المدرسة على مستوى العالم – يحظى أبناء الأسر الغنية بتمويل للمدارس بست أو تسع مرات أكثر من الأطفال الفقراء.

ووجدت الدراسة أن بربادوس والدنمارك وإيرلندا والنرويج والسويد هي الدول الوحيدة التي تنصف في توزيع التمويل للمدارس العامة بين الأسر الفقيرة والغنية على حد سواء.

وبحسب البنك الدولي، فإن أكثر من نصف الأطفال الذين يعيشون في الدول ذات الدخول المتدنية والمتوسطة لا يستطيعون القراءة أو فهم قصة بسيطة مع نهاية مرحلة التعليم الابتدائي.

كما أن نقص الموارد المتاحة لأفقر الأطفال يفاقم أزمة التعليم المعطل حيث تفشل المدارس في تقديم التعليم الجيد لهم.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي