مافيا تهريب في رأس العارة اليمنية تنتهك حقوق المهاجرين الأفارقة

2020-01-15

كشف تقرير حقوقي مشترك صادر عن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومنظمة سام لحقوق الإنسان أن المهاجرون الأفارقة يتعرضون لانتهاكات جسيمة في معسكرات غير قانونية تديرها عصابات تهريب في الأراضي اليمنية.

وقال التقرير الذي حمل عنوان "رأس العارة.. طريق المهاجرين الاثيوبين نحو الجحيم" إن الآلاف من المهاجرين الأفارقة الذين يصلون عن طريق التهريب عبر قوارب إلى الشواطئ اليمنية ويستخدمون الأراضي اليمنية ممراً للوصول إلى السعودية بحثاً عن فرصة عمل ومصدر للرزق، يتعرضون لصنوف بشعة من التعذيب والاستغلال والابتزاز من قبل عصابات ومهربين يستخدمونهم سلعة للحصول على المزيد من الأموال.

وأكد التقرير أن منطقة رأس العارة الساحلية التابعة لمحافظة لحج جنوبي اليمن، هي "المأوى الذي تستقر فيه مافيا التهريب، وتدير منها أعمالها الإجرامية".

ووفقاً للتقرير، انشأت تلك العصابات أحواشاً يجمع فيها الأفارقة من المهاجرين وطالبي اللجوء، ومن ثم تستخدم تلك العصابات معهم أساليب التعذيب والضرب، واغتصاب الفتيات والنساء وحرمانهم من الطعام والملابس والمأوى لإجبارهم على دفع مبالغ مالية ومساومة عائلاتهم لتحويل مبالغ مالية مقابل الإفراج عنهم.

وطالبت المنظمتان، السلطات اليمنية تحمل مسؤولياتها تجاه ما يجري على حدودها خاصة في منطقة رأس العارة، وذلك بتسيير دوريات أمنية لملاحقة ومتابعة عصابات تهريب المهاجرين والإتجار بالبشر والعمل على ملاحقتهم قانونياً ومحاسبتهم على جرائمهم ضد المهاجرين وطالبي اللجوء.

ودعت المنظمتان إلى تكثيف عمليات الإنقاذ من الدول الأوروبية والسماح للسفن الإنسانية الدولية والمحلية بممارسة مهامها دون تقييد أو منع، والعمل على استقبال المهاجرين وتوفير حماية قانونية لهم وفقاً للقانون الدولي.

وكانت الأعوام الأخيرة، قد شهدت ارتفاعاً في عمليات تهريب المهاجرين الأفارقة خاصة الأثيوبيين والصوماليين بسبب الأوضاع الاقتصادية والإنسانية المتردية في بلدانهم.

يشار إلى أنه وصل إلى اليمن أكثر من 150 ألف مهاجر حتى عام 2018 بزيادة 50% عن 2017 ، في حين وصل 107 آلاف مهاجر خلال العام الفائت، وفقاً لإحصائيات منظمة الهجرة الدولية.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي