علاج نزلات البرد قد يكون بسيطًا أكثر مما تظنين. هل تعطسين، وأنفكِ يسيل، وتتنشقين من أنفكِ، وأنفكِ متهيّج وحتى أنكِ تتحدثين من أنفكِ، وربما تشعرين بالقليل من الحمى؟ لا شيء خطير إذًا، ولكنه أمر مزعج عندما تشعرين بأنكِ نصف مريضة، إلى درجة لا تكفي للتوقف عن العمل. فماذا ستفعلين إذًا؟ تنتظرين إلى أن تمر هذه الحالة وتأخذي الأدوية المضادّة للألم أو المضادّة للحمى. بضعة أيام وسوف تمر هذه الحالة.
على الرغم من ذلك تتوافر أدوية فعّالة وبسيطة ضد فيروسات البرد، تعرّفي إليها:
علاج نزلات البرد الأهم هو تنشق البخار
الفيروس المتورط بالإصابة بنزلة البرد، يتكاثر بشكل مثالي عند درجة حرارة 33 إلى 35 درجة مئوية، وتكون الخياشيم داخل الأنف أكثر برودة من أعماق جسمكِ. وعند درجة الحرارة هذه تدخل الفيروسات إلى الخلايا السطحية في داخل الخياشيم، وتستعمرها ثم تتكاثر.
وأنتِ ربما لاحظتِ أنّ نزلة البرد لا تصيب الشعب الهوائية. لماذا؟ لأنَّ درجة الحرارة تزداد مع تقدم الهواء عبر الجهاز التنفسي.
ودرجة الحرارة التي تصل إلى 37 درجة مئوية أو أكثر، تمنع تكاثر الفيروسات وتسبب ما يسمى موت الخلايا المبرمج، أو تدمير الخلايا التي أصابتها العدوى.
وبناءً عليه، فإنَّ العلاج الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة في خياشيم أنفكِ، هو التنفس العادي الكلاسيكي الرائع! ولكن ربما جربتِ أسلوب التنفس هذا، وعلى الأرجح أنّ أملكِ خاب قليلًا من النتائج. ربما فاتتكِ بعض التفاصيل. التنفس فعّال ضد نزلة البرد، ولكن بشرط أن تقومي بذلك بالطريقة الصحيحة.
علاج نزلات البرد لكي يكون فاعلًا تمامًا
ابدئي بغلي الماء أولًا ثم صبّيه فورًا في وعاء مناسب، وإذا أردتِ يمكنكِ أيضًا إضافة زيت عطري أساسي، ولكنّ فاعلية هذا العلاج تكمن في ارتفاع درجة الحرارة التي تتنفسينها، أكثر من إضافة الزيت العطري الأساسي.
ضعي غطاءً أو منشفة مناسبة فوق رأسكِ وغطّي رأسكِ ووجهكِ إلى الأسفل، وتنفسي البخار الساخن المتصاعد، كلما كان ساخنًا أكثر كان ذلك أفضل، ولكن ليس إلى درجة تشعرين بها بالحرق. وتنفسي من الأنف فقط. تنفسي لمدة عشر دقائق، وهو الوقت الكافي لكي ترتفع درجة الحرارة فعليًّا عند سطح الخياشيم، وإلى منطقة عميقة بشكل كافٍ من أجل مهاجمة الفيروسات.
علاج نزلات البرد: بعض التفاصيل الأساسية لكي يكون العلاج فعّالًا:
قومي برمي المناديل التي استعملتها لكي لا تلتقطي الفيروس مجدداً
نصيحة: ومن الأفضل أن تتنفسي لمدة 5 إلى 10 دقائق من خلال الأنف (أو من خلال الفم) فقط، فهذا أفضل بكثير من تبديل التنفس بين الأنف والفم. لأنَّ الهدف من العلاج هو زيادة درجة الحرارة بشكل كافٍ لقتل الفيروسات، وعند القيام بتبديل وضع التنفس والاستنشاق بين الأنف والفم، فإنكِ تخاطرين بالتالي بانخفاض درجة الحرارة أثناء تبديل التنفس بين الأنف والفم، وبالتالي المخاطرة بتقليل فعالية العلاج.