تنسيق سعودي أميركي لتجنّب الفوضى في المنطقة

2020-01-07

ناقش الأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع السعودي في واشنطن آخر التطورات في المنطقة بعد مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني خلال ضربة أميركية.

وأكد الأمير خالد بن سلمان أنه بحث مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ما يمكن عمله للحفاظ على الأمن والسلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وجاءت زيارة المسؤول السعودي البارز إلى واشنطن بعيد ضربة أميركية قتل خلالها أبرز مسؤول عسكري في النظام الإيراني وأعقبها موجة تهديدات إيرانية باستهداف القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة.

وقال الأمير خالد في تغريدة على حسابه في "تويتر" إن استعرض مع بومبيو تطورات الأحداث في المنطقة، مضيفا أنه "تم بحث ما يمكن عمله للحفاظ على الأمن والسلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي".

وأعاد نائب وزير الدفاع السعودي مشاركة تغريدة وزير الخارجية الأميركي بشأن اللقاء معه في واشنطن.

واعتبر بومبيو أن “ما اتخذ من عمل دفاعي كان لحماية الأفراد في الخارج”، في إشارة لعملية سليماني.

وأكد بومبيو على أن العلاقة السعودية الأميركية “لا تزال مهمة للغاية لمواجهة سلوك النظام الإيراني المزعزع للاستقرار”.

كما التقى الأمير خالد بن سلمان بوزير الدفاع الأميركي مارك إسبر وناقش معه خلال اللقاء التحديات المشتركة بين البلدين. وقال "أشدنا على التعاون العسكري القائم بما يخدم السلم والأمن الدوليين”.

ونقلت شبكة "سي.إن.إن" الأميركية عن مصدر حكومي سعودي قوله إن الأمير خالد بن سلمان "سيدعو خلال لقاء بومبيو إلى ضبط النفس ويناقش معه وقف التصعيد”.

وقال المصدر السعودي إن سلطات بلاده “تشعر بالقلق إزاء التصعيد عقب مقتل سليماني”، مضيفا “لا نريد الفوضى في المنطقة، لقد كنا هدفا من قبل (…) يمكن أن نكون هدفا مرة أخرى”.

ولفت إلى أن الحكومة السعودية لم تكن على علم بأن سليماني كان لديه أي رسائل لهم قبل مقتله، وهو ما تحدث عن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي.

والأحد، قال عبد المهدي، خلال جلسة للبرلمان العراقي، إنه من المقرر أن يلتقي سليماني الذي “كان سيحمل رسالة من الجانب الإيراني ردًا على الرسالة السعودية التي وجهناها إلى الجانب الإيراني من أجل التوصل إلى اتفاقات مهمة في الأوضاع في العراق والمنطقة”.

وتأتي هذه التطورات على خلفية مقتل سليماني والقيادي في “الحشد الشعبي” العراقي أبومهدي المهندس في غارة جوية أميركية قرب مطار بغداد، الجمعة، في هجوم قالت واشنطن إنه يأتي “في إطار الدفاع عن النفس”، فيما توعدت إيران والميليشيات الموالية لها في العراق ودول أخرى بالانتقام.

ويشكل هذا التطور تصعيدا كبيرا بين الولايات المتحدة وإيران، وهما حليفان وثيقان لبغداد، وسط مخاوف واسعة في العراق من تحول البلد إلى ساحة صراع بين واشنطن وطهران.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي