تراجعات حادة لأسواق الخليج.. وبورصة الكويت الخاسر الأكبر

2020-01-05

تكبدت أسواق الأسهم الخليجية خسائر قوية خلال جلسة، الأحد 5يناير2020، مع تراجع شهية المخاطرة، تزامناً مع هبوط البورصات العالمية وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية بعد مقتل جنرال إيراني قائد قوات فيلق القدس، نتيجة غارة أميركية بالعراق، يوم الجمعة الفائت.

وأنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية، الجلسة على تراجع بنسبة 2.4% مع فقدانه 203.29 نقطة ليصل إلى مستوى 8193.72 نقطة، بتداولات بلغت قيمتها 4.23 مليار ريال.

وتراجع سهم أرامكو بنسبة 1.71% إلى 34.55 ريال بتداولات بلغت قيمتها 724.8 مليون ريال نفذت عبر 22.5 ألف صفقة، وبحجم 20.8 مليون سهم.

وبلغ عدد الأسهم المتداولة أكثر من 175 مليون سهم تقاسمتها أكثر من 185 ألف صفقة سجلت فيها أسهم 11 شركة ارتفاعاً في قيمتها، فيما أغلقت أسهم 182 شركة على تراجع.

وكانت أسهم شركات أنعام القابضة، والكابلات السعودية، وصناعة الورق، وأليانز إس إف، واللجين الأكثر ارتفاعاً، أما أسهم شركات التأمين العربية، والأبحاث والتسويق، والدرع العربي، وعناية، وأسمنت الشمالية فكانت الأكثر انخفاضا في التعاملات، حيث تراوحت نسب الارتفاع والانخفاض ما بين 10.00% و 7.79%.

فيما كانت أسهم شركات أرامكو السعودية، والإنماء، وكيان السعودية، والراجحي، والجزيرة هي الأكثر نشاطا بالكمية، كما كانت أسهم شركات أرامكو السعودية، والراجحي، والإنماء، وسابك، والبحري هي الأكثر نشاطا في القيمة.

كما أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) اليوم منخفضاً 70.22 نقطة ليقفل عند مستوى 6810.26 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها أكثر من 8 ملايين ريال، وبلغ عدد الأسهم المتداولة أكثر من 195 ألف سهم تقاسمتها 687 صفقة.

وقال عضو جمعية الاقتصاد السعودية، وليد بن غيث، إن ردة فعل المتداولين حيال التوترات الجيوسياسية، "غالباً ما يكون تأثيرها مؤقتاً وغير طويل الأجل".

وأشار بن غيث، إلى أهمية أساسيات أداء الشركات في السوق التي لها الأثر الأهم على أداء الأسهم في المدى الطويل، والتي تكون أكثر تأثيراً في تحديد مسار الأسواق المالية في المنطقة.

كما أشار إلى أهمية أسعار النفط التي تبقى المؤثر الرئيسي، لكونها تحدد سياسات الإنفاق العام في ميزانية الدولة، بسبب انعكاسها على جميع القطاعات البنكية والتجزئة والتشييد والبناء وجميعها تتأثر بأسعار النفط ودخل الدولة وما تستطيع أن تحققه من إيراد نفطي.

كما تحدث عن الارتباط بين أسعار النفط، وسهم أرامكو الذي سيكون لارتفاع أسعار النفط أثر إيجابي جداً عليه وعلى سوق الأسهم السعودية.

وقال إن التوترات الجيوسياسية ستشكل ضغطاً على الأسهم السعودية، ومنها سهم أرامكو، حيث تؤخذ هذه الضغوط بعين الاعتبار من المستثمرين.

وتكبدت سوق الكويت للأوراق المالية، أكبر الخسائر، مع تراجع المؤشر الرئيسي للسوق بنسبة 4.07% إلى 6692.08 نقطة فاقداً حوالي 283.88 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية 62.4 مليون دينار كويتي، وبحجم تداول بلغ 119.07 مليون سهم.

وقال المدير العام لشركة الأجيال القادمة للاستشارات، عيد الشهري، إن تخوف المتداولين من التوترات الجيوسياسية في المنطقة، دفعهم إلى إحداث هذا التأثير على أداء السوق.

وتوقع الشهري أن تعوض السوق الكويتية، خسائرها بعد انحسار المخاوف الجيوسياسية، وتبدأ الاستفادة من ارتفاع أسعار النفط الذي يدعم اقتصادات دول الخليج.

وتصدر أسهم الصناعات الوطنية وأجيليتي قائمة الأسهم القيادية في الكويت الأكثر خسارة، بتراجعات بـ6.22% و5.62% على التوالي.

وتراجعت أسهم زين الكويت بـ 4.17%، وبوبيان للبتروكيماويات بـ3.89%، والقرين بـ1.94%.

وشهدت أسواق الإمارات تراجعات حادة في تعاملات مطلع الأسبوع الحالي بجلسة اليوم الأحد، مع تزايد المخاوف العالمية ومنطقة الشرق الأوسط من التوترات بين أميركا وإيران.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي