وسط مجموعة من السلبيين .. كيف تكون إيجابيا؟

2020-01-03

القاهرة: حين تُحاط بمجموعة من الأشخاص السلبيين فإنه في الغالب يكون صعباً عليك الشعور بالسعادة والتعامل مع الحياة بطريقة إيجابية.

وغالباً الأشخاص السلبيين لا يتوقفون عن التذمر، لا يملون من الشكوى، ويتحدثون عن مدى الصعوبات التي يعيشونها وقسوة الحياة عليهم.

لكن هذا لا يعني أنك مُضطراً إلى عيش حياة كئيبة، تستطيع أن تُخرج نفسك من هذه الدائرة الرتيبة المليئة بالتشاؤم، والنجاة بنفسك والسير في طريق مليء بالنجاحات.

ومن الصعب عليك الشعور بالسعادة والتعامل مع الحياة بطريقة إيجابية إذا كنت مُحاطاً بمجموعة من الأشخاص السلبيين.

فوائد التفاؤل

العيش بإيجابية، وأن تكون إنساناً مُتفائلاً له فوائد عديدة.  أثبتت دراسة أُجريت في جامعة بطرسبرغ، أن النساء الأكثر تفاؤلاً غالباً ما يكُن أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة أقل 30% من المتشائمات.

ووجدت دراسات أخرى، أُجريت في جامعة ميشيجان، أن الأشخاص المتفائلين يكونون أقل عرضة للإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية، إضافةً إلى أن بحث نشر في مجلة طبية كندية، وجد أن الأشخاص المتفائلين يعيشون حياة أفضل كثيراً عندما يكبرون في السن.

الأشخاص المتفائلين يكونوا أقل عرضة للإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية.

الإيجابية خيار

إذا كنت تظن أن الأشخاص الإيجابيين يولدون كذلك فأنت مُخطئ بالتأكيد؛ لا يولد الأشخاص متفائلين أو متشائمين، ولكن الأمر يعتمد على طريقة التربية وبعض السلوكيات والتصرفات التي تؤثر في الشخص وتدفعه إلى طريق من بين الاثنين؛ فعيش حياة إيجابية مُتفائلة خيار تستطيع الإقدام عليه وتنفيذه.

اتخذ القرار

الكل لديه خيارات في حياته، تستطيع قضاء يومك بأكمله وأنت تعمل أو تقرأ، أو تذهب إلى تناول العشاء في الخارج أو تعد وجبة لذيذة في المنزل، أو تناول قهوة مع بعض الأصدقاء، كلها قرارات تستطيع اتخاذها.

التفاؤل والتعامل مع الحياة بإيجابية قرار مثل القرارات السالف ذكرها، اتخذ قراراً أن تحيا بطريقة إيجابية، وأن تكون شخصاً مُتفائلاً حتى إذا كنت تعيش في عالم مليء بالسلبية.

ابتعد عن مصاصي الطاقة الإيجابية

ربما تصف هؤلاء الأشخاص بالمُكتئبين أو السُميين، وهم في حقيقة الأمر كذلك. ابتعد عن هؤلاء الأشخاص الذين يمتصون طاقتك الإيجابية، هؤلاء الذين يفكرون في أن العالم يدور حولهم، ولا يوجد من هم أهم منهم، غالباً ما يكونون يفتقرون لأي قدرة على التعاطف مع الآخرين.  

من الضروري أن تضع بعض الحدود الصحية بينك وبين هؤلاء الأشخاص، الذين يفضلون سحبك معهم إلى حياتهم السلبية والمليئة بالتشاؤم.

حدد أفكارك السلبية

 

بالتأكيد سوف تواجه بعض المشكلات واللحظات السيئة في حياتك، لا توجد حياة خالية من المشكلات، وتجاهل هذا الأمر لن يمنع حدوث عراقيل.

في حقيقة الأمر، فإن كونك واقعياً ومُدركاً لإمكانية وقوع أشياء سلبية سوف يكون لصالحك، إذا كنت تشعر بالتفاؤل الشديد إزاء مقابلة عمل، فربما لن تبذل أي جهد في التحضير إليها؛ لأنك واثق بأنك سوف تحصل على الوظيفة.  

في المقابل، إذا كانت لديك بعض الأفكار السلبية وكنت مُتشائما فإنك سوف تدمر أي فرصة لتحقيق النجاح، التفكير في أن لا أحد سوف يوظفك، أو أنه لا يوجد من حبك؛ سوف يقوض أي محاولة لتحقيق النجاح.

لذا، عندما تجد نفسك تنجرف في طريق الأفكار السلبية، فلا تدع نفسك تستغرق في هذا الأمر، وفكر في قدر واقعية وحقيقة هذه الأفكار، ثم حاول إعادة صياغة الأفكار.

تخيل مُستقبلاً مُضيئاً

تخيل مُستقبلاً مُضيئاً

ربما يبدو الأمر مُبتذلاً، لكن كتابة أفكار وملاحظات عن مستقبل مُضيء ومليء بالإنجازات سوف يساعدك على إحداث تغيير كبير، بإمكانك البدء بتخصيص 20 دقيقة فقط في اليوم لكتابة ما تريد تحقيقه في اليوم التالي، ثم الأسبوع التالي، ثم الشهر التالي، ثم العام التالي، وأطلق العنان لنفسك وافعل ما تريد.

 تحدِّ نفسك ببعض الأمور التي تحفزك على تحقيق النجاح، وتدفع بك إلى النجاح واكتشاف بعض المهارات التي لم تكن تعلم أنها موجودة بداخلك.

كُن شاكراً

التفكير في كل الأشياء التي تملكها، والتي تشعر بالشكر والامتنان لأنها في حياتك، بداية من أشعة الشمس والمياه النظيفة، وقدرتك على التقاط أنفاسك؛ سوف يساعدك على أن تكون شخصاً إيجابياً.

وسوف يكون من الرائع امتلاك مُفكرة أو دفتر يُخصص للامتنان، وتكتب فيه عبارات إيجابية بصورة يومية.

خصص حصة زمنية من وقتك للتفكير في الأشياء الجيدة في حياتك، وابتسم وكُن مُمتناً لكل شيء.

 من الصعب أن تكون إيجابياً ومُتفائلاً إذا لم تكن مُمتناً وشاكراً لما لديك، وللأشخاص الذين ساعدوك على الوصول إلى هذا المكان، ولما لديك من أمور وأشياء.

وفي الوقت ذاته، عليك أن تشارك هذا الشعور الرائع مع الأشخاص المحيطين بك، هؤلاء الذين تثق بهم حقاً؛ لأنك بهذه الطريقة سوف تعزز بداخلك الشعور بالتفاؤل وتنقل إلى الآخرين شحنة من البهجة وتبث بداخلهم طاقة إيجابية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي